وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ترد على مدرسي الفلسفة

وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ترد على مدرسي الفلسفة

 

 

بلاغ

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، أن منهاج التربية الإسلامية الجديد يستند إلى مبدإ الوسطية والاعتدال، ونشر قيم التسامح والسلام والمحبة، ويؤكد على تعزيز المشترك الإنساني بالبعد الروحي الذي يعطي معنى للوجود الإنساني، والذي تمثل مجزوءة “الإيمان والفلسفة” أحد مظاهره.

ويأتي ذلك بحسب ما أورده بلاغ لوزارة التربية الوطنية ردا على ما تم تداوله من طرف مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الإعلامية بخصوص بلاغ صادر عن الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة يهم مجزوءة “الايمان والفلسفة” المقررة في البرنامج الجديد للتربية الإسلامية بمستوى السنة أولى باكلوريا، حيث سبق أن عبر  المكتب الوطني للجمعية المذكورة، عن موقف رافض للمضامين الإصلاحية، التي شملها برنامج مراجعة المناهج التربوية، الخاصة بمقرر مادة التربية الإسلامية في الثانوي التأهيلي، والتي قال عنها، إنها “تضرب في المعاني الحقيقية للفلسفة.

وأعلنت الوزارة، أن الوثائق الرسمية تؤكد فيما يتعلق بهذا الموضوع على التوجيهات التالية: أن “التفكير الفلسفي يقوي العقل ويطور التفكير”، وأن للمنهج الفلسفي الموضوعي “أثره في ترسيخ الإيمان” وأن “لا تعارض بين الفلسفة الراشدة والإيمان الحق” (الصفحة 7 من الإطار المرجعي للامتحانات، مذكرة 101/16 بتاريخ 21 نونبر 2016).

وبحسب البلاغ، يتبين من هذه الاختيارات أن التوجهات الرسمية للوزارة في مجال المنهاج الدراسي تنبني على السعي للتوازن وعدم السقوط في المفاضلة بين المواد الدراسية، نظرا لتكاملها وتظافرها الوظيفي، وفي نفس الوقت عدم مصادرة حق المُتَعلّم والمُتَعَلّمة في السؤال والتساؤل، والتأمل والفهم والتعبير عن الرأي ومناقشة الرأي المخالف بإعمال العقل.

وحرصا منها على رفع كل لبس وتنويرا للرأي العام الوطني، شددّت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، على أن المرجع الرسمي لتدريس كل المواد الدراسية هو المنهاج الدراسي الصادر عن الوزارة، بكل وثائقه المؤطرة للعمل التربوي، وعلى أن الكتب المدرسية هي وثائق مساعدة اختارت بلادنا، مند حوالي خمس عشرة سنة تطبيقا للمبادئ المنصوص عليها في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، أن تكون متعددة ومن تأليف مؤلفين فاعلين تربويين طبقا لدفاتر التحملات المعدة لهذا الغرض.

وخلصت الوزارة، إلى أنها في الوقت الذي تقدم فيه هذه التوضيحات، تبقى منفتحة على كل الآراء التي من شأنها الارتقاء بالعمل التربوي في المدرسة المغربية وتجويد المنهاج الدراسي بما فيه الكتب المدرسية المعتمدة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *