وجدة/أحفير: عزلة وتهميش ونسيان وتعاقب مجالس مشلولة على تسيير شأنها المحلي، فإلى متى؟

وجدة/أحفير: عزلة وتهميش ونسيان وتعاقب مجالس مشلولة على تسيير شأنها المحلي، فإلى متى؟

أجدير/ المراسل: تتبادر العديد من الأسئلة في أذهان سكان مدينة أحفير الحدودية الضاربة في عمق التاريخ النضالي للمغرب و التي تتمتع بموقع استراتيجي مهم باعتبارها بوابة المغرب العربي الكبير و الفرنسيين القدامى كانوا يسمونها بباريس الصغرى، فكيف  لهذه المدينة أن تعيش التهميش والعزلة ،هذه المدينة الضاربة في عمق التاريخ تعيش زمن الانتظار والإنعاش بما يحمله ذلك من معاناة في انتظار أفق اقتصادي واجتماعي ظل مستحيلا بسبب التسيير المعيب لشأنها المحلي بعد ان ساقت الظروف والاستحقاقات بعض الأشخاص غير مؤهلين إلى كرسي المسؤولية لم يتوفقوا في تسيير شؤونها والنهوض بالمنطقة بما يتطلع اليه ابناؤها، و مع وجود المجلس الحالي  المدينة تعيش القطيعة مع كل السبل المؤدية الى التنمية البشرية والرقي والازدهار، وضع يعتبر وصمة عار على جبين كل من تسبب من قريب او بعيد في ما آلت إليه احفير من اقصاء وتهميش ونسيان ،الذي يطال القطاعات الحيوية المتعددة ،والآن مدينة أحفير تعيش غضب شعبي على سوء الحياة اليومية والمتمثل في قطاع الصحة ومرافقها وعلى مستوى قطاع التعليم و كوارثه ووضع الشباب والمستقبل المجهول والبنية التحتية والهشاشة بكل ماتحمله الكلمه من معنى ،وتناثر الازبال في كل ارجاء المدينة حسب مصادرنا إن حجم النقائص و الفوضىى العشوائية والتهميش لا تطاق حيث وانت تجوب مدينة أحفير تلامس موجة عارمة من طرف الشيوخ و الرجال والنساء وفئة مهمة من الشباب الكل يجمع بان المدينة أصبحت غارقة في العديد من المشاكل في مختلف المجالات من الطرقات وأوضاعها المقلقة والتي تتسبب في اعطاب مركبات المواطنين وكانها خرجت للتو من حرب ضروس حيث أصبحت عبارة عن حفر، كلمة أحفير حقا إسم على مسمى واستحقت بدون منازع لقب مدينة الألف حفرة وحفرة ونضيف الى كل ما ذكر انعدام الفضاءات الخضراء و سوء تسيير وتدبير دور الشباب التي تفتقر الى مواصفات عصرية تستقطب اطفال وشباب المدينة الذين أصبحوا لقمة صائغة في براثن الانحراف و الادمان على المخدرات ، وخاصة الجارة الجزائر قد أعلنت حربا لاهوادة فيها لتدمير عقول وأبدان ابناء الجهة الشرقية من خلال التدفق الهائل لاقراص الهلوسة (القرقوبي) عبر حدودها في إتجاه المنطقة وأبواب دورالشباب مؤصدة منذ سنين طوال ..

اما الباعة الجائلين وغيرهم ينتظرون بشغف فضاءات محترمة وحافظة للكرامة يزاولون فيها تجارتهم التي هي مصدر عيشهم الوحيد، إن سكان مدينة أحفير يفكرون في تسليم أمرها الى الله بعد ان بحت حناجرهم صراخا من اجل انقاذها لانها ظلت منذ سنوات صورة فوتوغرافيه جامدة تترقب حظها من التنمية و نصيبها من الاصلاح الذي يصعب تحقيقه في ظل تسيير معاق و تدبير مشلول لأمورالجماعة وتصور محدود وضيق في معالجة قضايا المدينة، والإنصات لهموم الساكنة،

لكل هذه الاسباب والدوافع تطالب ساكنة أحفير وهيئات المجتمع المدني وأبنائها المقيمين بالخارج المحسوبين على الجهة الثالتة عشر التي تم تفعيلها في أواخر شهر يوليوز من هذه السنة من وزيرالداخلية التدخل الفوري لفك العزلة عن هذه المدينة العريقة ومحاسبة كل المتورطين الذين ساهموا في تعثر تنمية بوابة المغرب العربي الكبير مدينة أحفير العريقة كما يقع على والي الجهة الشرقية معاذ الجامعي مسؤولية كبيرة في التدخل لوضع حد لهذه العزلة القاتلة. ولنا عودة في الموضوع…..

ahfir ouajda 62ef3

ahfir 14 dd55f

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *