مشــروع تصميــم التهيئة الجديــد بجماعة سيدي العايدي يتماشى مع أهـداف النموذج التنموي

مشــروع تصميــم التهيئة الجديــد بجماعة سيدي العايدي يتماشى مع أهـداف النموذج التنموي
محمد جنان

لا زال المجلس الجماعي لسيدي العايدي إقليم سطات بجميع مكوناته ،يسعى جاهدا من أجل تنفيذ المخطط التنموي الذي يضم مجموعة من المشاريع، والتي ستساهم لا محالة في دعم وتعزيز التجهيزات الأساسية ،حيث أن أنظار المتتبعين والساكنة متجهة اليوم حول تصميم التهيئة الجديد للجماعة وخاصة مدخلها الجنوبي الذي سيعرف قفزة نوعية تستجيب لتطلعات الساكنة كما ستكون له انعكاسات ايجابية على التنمية المحلية وأداة لتوجيه العمران خارج المركز في سياق الحركية العمرانية التي تعرفها المنطقة كإحداث منطقة صناعية للأنشطة الفلاحية لاستقطاب وتجميع بعض الوحدات الصناعية الفلاحية أو بعض المستودعات للتخزين الفلاحي ،بالاضافة الى إعادة هيكلة عدد من الدواوير التابعة للجماعة المذكورة كتهيئة دوار العمامشة ذو الموقع الاستراتيجي من خلال مشروع مندمج يهدف الى تحسين ظروف ساكنة وسيمكن من تحسين المشهد العمراني للمدخل الشمالي لمدينة سطات والمدخل الجنوبي لسيدي العايدي عبر طريق السيار ،وقد تمت المناقشات المتعلقة إنجاز هذا المشروع وفق مقاربة تشاركية ساهم فيها كل الفاعلين العموميين وممثلي الجماعة السلالية لهذا الدوار وجمعيات المجتمع المدني حسب مسير الشأن العام المحلي الذي خص صحيفة “بلا قيود” بتصريح إعلامي.

كما تم اختيار دواري الخشاشنة وأولاد بوقلو ليستفيدوا من برنامج إعادة الهيكلة لموقعهما المتميز عند المدخل الشمالي لسطات بالاضافة إلى اختيار دوار الورارقة ضمن البرنامج الاقليمي لإعادة الهيكلة نظرا لموقعه المتميز عند المدخل الشمالي لمدينة سطات كذلك.

وتنفيذا للفصل 78 من القانون التنظيمي المتعلق بالجماعات فقد بادرت الجماعة الترابية الى إعادة برنامج عملها بتكليف مكتب دراسات لانجاز هذه الدراسة التي تمت وفق مقاربة تشاركية على شكل ورشات حضرها كل الفاعلين المحليين إضافة إلى اللجنة المحلية للمساواة وتكافؤ الفرص ومقاربة النوع، وتمت المصادقة على هذا المشروع من طرف المجلس الجماعي، و يوجد حاليا في طور التأشيرة عليه من طرف السلطات الاقليمية.

وقد اتضح جليا، أن المدخل الجنوبي لمنطقة سيدي العايدي الذي كان بالأمس القريب معرض ومهدد بالفيضانات أصبح اليوم آمنا وقبلة للمنعشين العقاريين والمستثمرين ،ومنطقة استقطاب للعديد من المشاريع الاستثماري الكبرى، وذلك بفضل سياسة السدود التلية التي أنشأت بضواحي الجماعة المذكورة لما لها من دور مهم في مواجهة اشكالية الفيضانات وتوفير الماء للماشية وتغذية الفرشة المائية بكيفية اصطناعية، لذلك فإن الجهات الادارية المسؤولة والمنتخبة مطالبة اليوم بمد يد العون وتشجيع المجلس الجماعي على تنفيذ مخططه التنموي ،هذا المخطط الذي سيفعل على أرض الواقع من خلال مشروع تصميم التهيئة الجديد الذي مرت مسطرة إعداده حسب المسؤول الجماعي من عدة مراحل ابتدأت بإعداد الدراسات التمهيدية التي تسمح بتحديد الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق التي سوف يغطيها التصميم المذكور مرورا بمرحلة البحث العمومي ،وقد تم وفق مقاربة تشاركية وتنموية تأخذ بعين الاعتبار متطلبات وحاجيات الساكنة الآنية منها والمستقبلية، وأهداف النموذج التنموي الجديد الذي يرتكز على تشجيع الاستثمار المنتج للثروة والمحدث لفرص الشغل وعلى الإدماج الحقيقي لجميع الشرائح المجتمعية في مسلسل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا التأهيل التام للعنصر البشري والنهوض بالمجالات وتقوية جاذبيتها وقدراتها التنافسية مع تأهيلها لاستقطاب ،ولم يبق إلا مرحلة المصادقة عليه من طرف الجهات المعنية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *