فرنسا: تجمعات لماكرون ولوبن وسط مسيرات لعيد العمال ترفض الاثنين معا

فرنسا: تجمعات لماكرون ولوبن وسط مسيرات لعيد العمال ترفض الاثنين معا

المرشح الرئاسي الفرنسي ايمانويل ماكرون (الثاني من اليسار) خلال مراسم تكريم ذكرى مغربي شاب قتل في باريس بيد ناشطين مقربين من اليمين المتطرف في باريس في 1 ايار/مايو 2017

أ ف ب : قبل ستة أيام من الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية ينظم المرشحان مارين لوبن وايمانويل ماكرون تجمعات متواجهة الاثنين، فيما جرت مسيرات في عيد العمال عبرت عن رفض الاثنين على حد سواء.

ودعت لوبن، مرشحة اليمين المتطرف، في خطاب شديد اللهجة الفرنسيين الى "التصدي للمالية والوقاحة وسيادة المال" متهمة خصمها بأنه "مرشح النظام"، بعدما عمل مصرفيا ثم وزيرا لدى الرئيس الاشتراكي فرنسوا هولاند.

قبل التجمع وضع قياديو حزب لوبن "الجبهة الوطنية" اكليلا من الزهور على نصب جان دارك في باريس تكريما "لحبها للوطن"، على ما يفعل هذا الحزب المناهض لاوروبا وللهجرة في كل عيد عمال

في الوقت نفسه كان ماكرون يضع الزهور على لوحة تكريمية لذكرى مغربي شاب قتل في باريس بيد ناشطين مقربين من اليمين المتطرف في 1995 على هامش تجمع سياسي لجان ماري لوبن، والد مارين والمشارك في تأسيس حزبها في 1972.

ويسعى ماكرون (39 عاما) المؤيد لأوروبا الى التموضع في ميدان "القيم" التي يريد تجسيدها في مواجهة اليمين المتطرف، فيكثف التكريمات ضمن موضوع مكافحة التطرف و"الهمجية" اللذين طبعا الحرب العالمية الثانية.

ويشهد الفارق بين المرشحين تراجعا، مع نسب 59% من نوايا الأصوات لماكرون مقابل 41% لمارين لوبن التي تقود منذ سنوات استراتيجية الابتعاد عن تصريحات والدها المعادية للسامية والاجانب.

وفي مؤشر على تبدل المرحلة، غابت هذا العام وحدة موقف النقابات التي برزت عام 2002 لهزم اليمين المتشدد بعد تأهل جان ماري لوبن الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية

فرنسيون يتظاهرون في رين ضد كل من المرشحين الرئاسيين لوبن وماكرون في 1 ايار/مايو 2017

 – "الباغيت" بالفرنك

وهكذا سار من ليل شمالا إلى مرسيليا جنوبا سار عشرات الالاف في تظاهرات ضد مارين لوبن وكذلك ضد ليبرالية ايمانويل ماكرون.

فقد دعت من جهة "الكونفدرالية الفرنسية الديموقراطية للعمل" و"الاتحاد الوطني للنقابات المستقلة" إلى التصويت للمرشح الوسطي في الدورة الثانية في 7 أيار/مايو، وجمعا مئات المتظاهرين في باريس.

في الجهة المقابلة دعت ثلاث منظمات نقابية هي "الكونفدرالية العامة للعمل" و"الفدرالية النقابية الموحدة" واتحاد "متضامنون"، الأكثر ميلا إلى اليسار إلى "تشكيل سد" بوجه مارين لوبن، بدون الدعوة صراحة إلى التصويت لماكرون. اما نقابة "القوة العاملة" فامتنعت عن إعطاء تعليمات.

وإن كانت التشكيلات الأربعة تنظم مسيرة مشتركة اعتبارا من الساعة 14,30 (12,30 ت غ) في شرق باريس للدعوة الى مواجهة "التراجع الاجتماعي الذي يشكل تربة خصبة لليمين المتطرف"، فانها ليست متماسكة تماما من الداخل.

واندلعت صدامات بين شبان مقنعين وقوات الامن في باريس الاثنين، واسفرت عن اصابة اثنين من عناصر الشرطة بجروح، كما ذكرت مديرية الشرطة، على هامش مسيرة بمناسبة عيد العمال في الاول من ايار/مايو، وقبل ستة ايام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وقالت الشرطة ان "افرادا ملثمين ومقنعين ألقوا مقذوفات وزجاجات مولوتوف على قوات الامن" التي ردت "باستخدام قنابل مسيلة للدموع".

واوضحت ان اثنين من عناصر الشرطة قد أصيبا بجروح.

وجرت المسيرة بدعوة من اربع نقابات وسارت تحت لافتة كتب عليها "لا للتراجع الاجتماعي الذي يشكل تربة خصبة لليمين المتطرف". واجبرت على التوقف مرات عدة بسبب قيام متظاهرين كانوا الى جانب التظاهرة برشق الشرطة بالمقذوفات وزجاجات المولوتوف.

مواجهات بين متظاهرين وقوات الامن في باريس في 1 ايار/مايو 2017

بلا قيود

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *