غليان وتمرد داخل الجامعة الحرة للتعليم بعد بيان النعم ميارة يدعو فيه رجال التعليم العودة إلى الأقسام

غليان وتمرد داخل الجامعة الحرة للتعليم بعد بيان النعم ميارة يدعو فيه رجال التعليم العودة إلى الأقسام
لحسن مرزوق

الأزمة التعليمية التي تشهدها البلاد في ظل إضراب الأساتذة و التي دخلت أسبوعها الثالث، تخيم على المشهد السياسي، و هو ما يعكسه تصاعد التوتر بين الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة ونقابته التعليمية.

و في سابقة ، أصدرت نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بيانا يوم الأربعاء 8 نونبر الجاري، يدعو نقابته الجامعة الحرة للتعليم إلى وقف كل الأشكال النضالية و عودة الأساتذة إلى الاقسام، مع التأكيد على التفاوض المباشر..

هذا البيان خلق ردود فعل متباينة بين الأساتذة المضربين ونقابات تعليمية أخرى، و الذين وجهوا أسهم الغضب إلى النقابة بانحيازها إلى الحكومة وعدم الدفاع عن قضايا الشغيلة التعليمية.

و اتهم العديد من نساء ورجال التعليم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالتواطؤ مع الحكومة على حساب مطالب الأساتذة المضربين..

و كان الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب النعم ميارة صرح للقناة الثانية، أنه وجب النظر إلى مستقبل التعليم والتلاميذ، و على الأطراف المعنية التفاوض بصدق وحسن نية من أجل استعادة استقرار النظام التعليمي وضمان مستقبل تعليمي مستدام للجميع.

هذا البيان خلق تصدعا قويا داخل نقابة الجامعة الحرة للتعليم، حيث تمردت العديد من المكاتب النقابية للجامعة الحرة للتعليم عن بيان النعم ميارة و أصدروا بيانات تؤكد على مواصلة الاضراب حتى تحقيق مطالب نساء ورجال التعليم في تحد للكاتب العام النعم ميارة.

مصادر من داخل النقابة تقول: أن النعم الميارة قد يعفي الكاتب الوطني للجامعة الحرة للتعليم، ومصادر أخرى تقول: أن البيان الصادر عن ميارة قد يؤدي إلى تفكيك كلي للجامعة الحرة للتعليم خاصة مع الغليان وسط الفروع على المستوى الوطني.

وقد عبر العديد من فروع الجامع الحرة للتعليم عن غضبهم وتذمرهم من بيان النعم ميارة..

ولازال الاحتقان داخل النقابة هو السمة البارزة، خاصة و أن علاكوش الكاتب الوطني للجامعة الحرة للتعليم التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب أغلق هاتفه كتعبير عن عدم رضاه بتدخل الكاتب العام النعم ميارة.

وتجدر الإشارة أن النعم ميارة هو جزء من الحكومة، بصفته رئيس مجلس المستشارين..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *