عبث في نخاع سينيمانا

عبث في نخاع سينيمانا
بقلم: الشاعر شفيق بوهو

سينيمانا بئيسة،
وهي على شاشاتنا، -وجوهنا- تحتضر،
فكونوا قليلا، أو عيشوا طويلا بتقاعدنا.
تلك مشيئة الله؛ أراد أن يمطّط أعماركم،
فلا تقصّروا أعمار خلقه.

المخرجون لا يتقاعدون.
لكنهم قاعدون في قاعات عروضنا المهترئة.
قاعدون نكاية بنا.
الممثّلون/ المشخّصون/المؤدُّون، مرضى نرجسيون،
نحن من هم، بسرعة ينسون،
ويكبرون ويتكبّرون بعد أول دور،
وأول حوار مع رصيف يحمل بوقا،
ويصيرون علينا نجوما.

أين الضوء..؟
لا أرى سوى لغتي تضيئ سبيل عابر
يعتذر لي؛ لن أصل.. نعتذر لهم، ليسو منا
لا مجال للنجوم في سينِمانا،
لكن، كلما شاخوا وحلّت بهم العِلَل، يستنجدون بنا
أنتم لا تمثلونا حين كنا نتفرج عليكم كانت
وجبتنا خبز وعدس، وكانت… ، ماذا كانت وجباتكم؟
كنا نمنّي النفس والنظر في وجوهكم، فإذا
بمجملكم مجرد “فيلترات” و “تيكتوهات..”
كُتّاب السيناريو أرهقهم النقل و يصرّون
العقل يلزمه نضج، و نحن ننتظر.

الباقي عمّال النظافة، نقاؤو فضلاتكم في صمت مؤدّى عنه
والفضاءات التي تمّت فيها الجرائم، من ينظفها..؟
!!!!عجبي…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *