سيدي بنور .. معلمة دينية بكلفة أربع ملايير و نصف سنتيم تتآكل في صمت مريب

سيدي بنور .. معلمة دينية بكلفة أربع ملايير و نصف سنتيم تتآكل في صمت مريب
المعلة التي تتآكل يوما بعد يوم

سجيد عبد الواحد 

من بين أهم المشاريع الأساسية و المهيكلة لتأهيل مدينة سيدي بنور, المركب الديني و الثقافي الكائن بشارع الأمير سيدي محمد و التابع لوزارة   الأوقاف و الشؤون الإسلامية.

هذا المشروع الذي كلف المال العام أربعة ملايير و نصف سنتيم حسب الصفقة الخاصة به , و الذي يتضمن دفتر التحملات المبرم لهذه الغاية 30 شهرا  كمدة للانجاز على أساس أن تنتهي به الأشغال ليكون جاهزا للاستغلال في أواخر سنة 2016 حسب ما ينص عليه دفتر التحملات , و تشمل هذه المعلمة الدينية عدة مرافق دينية و إدارية و اجتماعية أهمها مسجدا للصلاة , و خزانة إسلامية , و مدرسة قرآنية , و قاعة للمحاضرات و الندوات , و مقر المندوبية الاقليمية لوزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية , و مقر المجلس العلمي المحلي.

لكن تم توقيف الأشغال بهذه المعلمة لحد الساعة، لتبقى أطلالا تتآكل و معها مجموعة من التجهيزات و المعدات يوما بعد يوم ,و بعد الإشارة إلى هذا التوقيف الغامض لأشغال إنجاز هذه المعلمة تلاه توضيح من وزارة الأوقاف و الشؤون الاسلامية بعدد يومي السبت و الأحد وضحت فيه تاريخ انطلاقة المشروع و تقاعس المقاولة و إصرارها على عدم إخلاء الورش من جميع المواد و المعدات و الآليات.

لكنها لم توضح الاجراءات المزمع اتخاذها لتصفية الخلاف القائم مع المقاولة و إجراء صفقة جديدة لاستئناف الأشغال من جديد , و انتشال هذه المعلمة الدينية من طائلة ما تتعرض له من تآكل جراء أمطار الشتاء و حرارة الصيف و إهدار كتلة مالية مهمة ما زالت مجهولة المصير.

و نظرا لهذه الوضعية الشاذة يتساءل الرأي العام عن الأسباب الحقيقة التي أدت إلى توقيف هذه الأشغال  و التماطل في تصفية المشاكل العالقة المحيطة بهذه المعلمة و تفعيل المساطر الإدارية و القانونية لرفع هذا التعثر و السكوت المريب من طرف الجهاز الوصي و المنتخبين بوصفهم الممثلين و المدافعين الأولين عن مشاكل السكان و خصوصا عندما يتعلق الأمر بما يمسهم في مشاعرهم الدينية و إهدار المال العام؟

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *