سطات.. مؤسسة جذور لمغاربة العالم تنظم أمسية الوفاء والعرفان تكريما للمشاركين في المسيرة الحضراء

سطات.. مؤسسة جذور لمغاربة العالم تنظم أمسية الوفاء والعرفان تكريما للمشاركين في المسيرة الحضراء
محمد جنان

احتضن المركب السياحي “كرين بارك” بسطات مساء يوم الاثنين 6 نونبر الجاري فعاليات أمسية الوفاء والعرفان التي نظمتها مؤسسة جذور لمغاربة العالم بمناسبة الذكرى 48 لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة.

وقد افتتحت فقرات هذه الأمسية التي نظمت تحت شعار “المسيرة الخضراء معجزات ملك وشعب” بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة ترحيبية ألقها عزيز وهبي رئيس مؤسسة جذور لمغاربة العالم والذي أكد من خلالها على أن هذا الحدث الوطني الكبير يشكل مناسبة للاحتفاء بالذاكرة المشتركة للمغاربة واستحضار نضالات أكثر من 350 ألف متطوع ومتطوعة من كل شرائح المجتمع المغربي سنة 1975 والذين توجهوا استجابة لنداء المغفور له الحسن الثاني صوب الاقاليم الجنوبية لاستراجاع الأراضي المغربية واستكمال الوحدة الترابية للمملكة.

وهي مناسبة كذلك تؤسس لتاريخ المغرب المجيد حسب المتجدث ،مردفا بأن اهتمامات وأهداف مؤسسة جذور المنظمة لهذه الأمسية المتمثلة في استحضار أمجاد الأمة وتربية الناشئة عليها وتكريس مبدأ التكريم والاعتراف وهذا ما تجسد اليوم من خلال هذه الندوة العلمية ذات البعد الوطني بمناسبة الذكرى 48 لانطلاق المسيرة الخضراء، مبرزا بأن قضية الوحدة الترابية للمملكة يقتضي التعبئة الجماعية واليقظة المستمرة وستبقى غير قابلة للمساومة ،بل ستستمر مسيرة النماء والسيادة الوطنية بالأقاليم الجنوبية المسترجعة ،مستحضرا في الوقت ذاته مضامين ودلالات خطابات عاهل البلاد التي تحمل إشارات قوية ورسائل بليغة في مسار الوحدة الترابية ،مؤكدا على أن هذه المسيرة لها خصوصية على المستوى العالمي لاعتبار الطابع السلمي الذي تميزت به ،خاتما مداخلته القيمة بالشق التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة قائلا بأن ما يراه اليوم يتحقق على مستوى البنية التحتية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية جاء بفضل النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية بقيادة جلالة الملك محمد السادس دام له النصر والتأييد والذي شكل علامة فارهة في تطوير الأقاليم الجنوبية ،معلنا أنه سيتم تكريم مجموعة من الوجوه الوطنية الذين قدموا تضحيات جسام في سبيل حرية الوطن وذلك ترسيخا لثقافة الاعتراف شاكرا كل من ساهم في نجاح فقرات هذا اللقاء من بعيد أو قريب.

هذا وقد كانت هذه الأمسية مناسبة للمنظمين الذين عرضوا من خلالها شريط فيديو حول المسيرة الخضراء المظفرة التي كشفت عن العبقرية السياسية الفريدة لجلالة الملك المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله تراه، تم مداخلة عدد من الأساتذة الأجلاء الذين أبو إلا أن يشاركوا في هذه الملحمة التاريخية التي شكلت حدثا تاريخيا ما يزال يثير الى أيامنا هذا إعجاب المجتمع الدولي ،ومرحلة حاسمة في مسار ترسيخ مغربية الصحراء ،حيث تناولت الدكتورة زينب قرواني موضوع المسيرة الخضراء بين إرادة شعب وتطلعات ملك ،كما تحدث الأستاذ علي زنيبر رئيس الوكالة الوطنية لأطر وكفاءات مغاربة العالم في موضوع المسيرة الخضراء 48 سنة من الوفاء والنضال من أجل الوحدة الترابية وأخيرا مداخلة الأستاذ عبد الرحيم فكاهي الذي تناول موضوع دينامية المسيرة الخضراء المظفرة وأثرها العميق على النهضة التنموية الشاملة لأقاليمنا الجنوبية المسترجعة.

وعرفت هذه الأمسية تقديم شهادات للمشاركين في المسيرة الخضراء والذين تم تكريمهم وسط اجواء طبعتها الفرحة والسرور لما أسدوه من خدمات جليلة لهذا الوطن بعدما نجحوا بطريقة حضارية وسلمية في جعل الراية الوطنية ترتفع خفاقة في سماء الأقاليم الجنوبية للمملكة ،مما عكس روح التضحية لدى المغاربة قاطبة وتشبتهم المكين بالمقدسات الدينية والثوابت الوطنية والدفاع عنها.

كما أعرب المتطوعون الذين شاركوا الحدث التاريخي الكبير المسيرة الخضراء وحضروا أمسية الوفاء والعرفان في تصريحات متفرقة لجريدة “بلا قيود” عن فخرهم واعتزازهم بأداء هذا الواجب الوطني تلبية لنداء المغفور له الحسن الثاني طيب الله تراه ،مبرزين أن المشاركة في هذه الملحمة تعد من بين أهم اللحظات التي عاشوها في حياتهم ،معبرين في الوقت ذاته عن سعادتهم بالتكريم الذي خصتهم به مؤسسة جذور لمغاربة العالم مؤكدين استعدادهم الدائم لصلة الرحم مع إخوانهم في الأقاليم الجنوبية، ليختتم هذا اللقاء بتقديم وصلات فنية وطنية تخلد لذكرى المسيرة الخضراء الغالية ورفع برقية الولاء والاخلاص الى عاهل البلاد نصره الله.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *