سطات.. تقليص عدد صيدليات الحراسة يزيد من معاناة المرضى الباحثين عن الدواء

سطات.. تقليص عدد صيدليات الحراسة يزيد من معاناة المرضى الباحثين عن الدواء
محمد جنان

لا زالت معاناة عدد كبير من المرضى وذويهم بمدينة سطات متواصلة مع صيدليات الحراسة وخاصة القرار الذي اتخذته الجهة المسؤولة الرامي الى تقليص عدد الصيدليات من أربعة الى اثنتين يتيمتين ،حيث وجد مجموعة من المواطنين الذين خرجوا في رحلة بحث شاقة يومه السبت 3 دجنبر الجاري للوصول أو العثور – إن صح التعبير – عن صيدليات الحراسة أنفسهم بين مطرقة البحث عن صيدلية الحراسة المداومة، وسندان الاكتظاظ والازدحام الشديد أمام أبوابها، في ظل نزلة البرد المعدية وتداعياتها الصحية المقلقة ،الشيء الذي خلف تدمرا واستياء لدى المواطنين وفعاليات المجتمع المدني الذين حمّلوا المسؤولية إلى من أنيطت لهم مهمة تسيير وتدبير شؤون صيدليات الحراسة الذين يبدو أن آذانهم مازالت صماء تجاه مطالب وتطلعات ساكنة المدينة.

وقد عاينت “بلا قيود” عن قرب، الحالة النفسية للمرضى وذويهم وهم يصطفون بل يزدحمون أمام باب صيدلية الحراسة اليتيمة بالجهة الشرقية للمدينة ،مما تدعو الجهات المعنية الى التدخل رأفة بهؤلاء الذين غالبا ما يكون بينهم مرضى قادمين من أجل اقتناء الدواء الشيء الذي يساهم في تأزيم الوضع و نفسية المواطنين ،لكون النقص في عدد الصيدليات التي تؤمن المداومة خلال الليل وأثناء نهاية الأسبوع والأعياد أصبح واضحا ،إذ أن عدد الصيدليات التي عادت تفتح أبوابها للمداومة بمختلف الشوارع والأحياء لا يتجاوز اثنين، واحدة بالشرق وأخرى بالغرب دون الحديث عن قاطني الوسط، وهو عدد غير كافي أمام الامتداد العمراني للمدينة التي توسعت بشكل كبير ،بالإضافة إلى عدم استطاعتهما في بعض الأحيان من توفير جميع الأدوية المطلوبة مما يضاعف من معاناة الباحثين عن الدواء الذين يخرجون في رحلة للبحث عن الصيدلية وساعات الانتظار أمام أبوابها.

وفي هذا الإطار، اشتكى مجموعة من الفاعلين الجمعويين وخاصة الذين ينشطون بمواقع التواصل الاجتماعي من لامبالاة المسؤولين تجاه معاناة المواطنين مع النقص الحاد في عدد صيدليات الحراسة والتي أصبحت غير كافية لتغطية جميع الاتجاهات ،مطالبين بإعادة الرفع من العدد كي يتم التخفيف ولو جزئيا من معاناة الساكنة التي تجد نفسها بين مطرقة المرض ومعاناة أعباء التنقل ورحلة البحث عن صيدليات المداومة من شرق الى غرب المدينة ناهيك عن الاكتظاظ الذي قد يتسبب في ظهور بعض البؤر الفيروسية في هذا الفصل – لا قدر الله – نتيجة التزاحم الشديد أمامها.

و خاطب السكان المسؤولين أخرى عبر هذا المنبر الإعلامي، بالتدخل بالزيادة في عدد صيدليات الحراسة، لأن الضرورة أصبحت ملحة على اعتبار أن مدينة سطات توسع عمرانها وازدادت كثافة ساكنتها ولا يليق بأن نرى جميعا صور بعض المواطنين وهم يقفون على أبواب تلك الصيدليات القليلة العدد لدقائق كثيرة من أجل اقتناء الأدوية.

فهل ستتحقق مرة أخرى مطالب المرضى وساكنة المدينة عامة بالزيادة في عدد صيدليات الحراسة؟ أم أن تعنت ولامبالاة من بيدهم الأمر ستبقى هي السمة السائدة في هذا الشأن ،وستظل معها رحلة البحث عن الدواء وما يصاحبها من صعوبة في تحديد المكان والعثور على الصيدليات مستمرة إلى أجل غير مسمى ،إنه نداء نوجهه باسم المواطنين نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *