ساكنة تامسنا تعاني الأمرين مع مشكل النقل و النفايات
عبد اللطيف عيوش : يعاني الآلاف من ساكنة مدينة تامسنا التابعة لجماعة سيدي يحيى زعيربعمالة الصخيرات-تمارة من مشكل الخصاص في وسائل النقل العمومي بين مساكنهم و مقرات عملهم ، و ذلك بسبب قلة حافلات النقل العمومي و سيارات الأجرة الكبيرة التي أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجات الساكنة .
و يبدو أن الإشكال المطروح على المنتخبين و السلطة المحلية هو إشكال هوية مدينة تامسنا التجمع الحضري الكبير المحسوب على جماعة قروية ، مما يجعل اتخاذ القرارات المرتبطة باحتياجات الساكنة رهينة بتحويلها إلى بلدية تتوفر على كل الامكانيات لتتخذ القرارات المناسبة التي تهمها .و يساهم مشكل الخصاص في وسائل النقل في تفشي النقل السري إما بواسطة السيارات أو الدراجات الثلاثية و التي تخفف نسبيا من هذا المشكل لكنها تتسبب أحيانا في تعرض حياة الركاب للخطر .
كما تعاني ساكنة المدينة من مشكل تصريف النفايات الصلبة حيث إن الحاويات المخصصة للأزبال قليلة مما يحول محيطها إلى مزابل صغيرة تشوه منظر المدينة و تؤدي إلى تكاثر الباعوض و الروائح الكريهة في غياب وسائل نقل النفايات الكافية لنقلها إلى المطارح .
و تطالب جمعيات المجتمع المدني و الجمعيات الحقوقية بتحويل مدينة تامسنا إلى بلدية حتى يتسنى لها أولا تأسيس وكالة مستقلة للنقل الحضري أو إبرام اتفاقيات مع الخواص في مجال النقل ، كما تطالب وزارة الداخلية و عمالة الصخيرات – تمارة بتخصيص رخص سيارات الأجرة الكبيرة و الصغيرة للمساهمة في التخفيف من مشكل النقل بالنسبة للساكنة ، و إعادة النظر في طرقة التعاطي مع النفايات الصلبة بزيادة عدد حاوياتها حتى تساير أحجامها المتزايدة خلال موسم الصيف حيث يتم الإقبال بكثرة على تناول الفواكه الصيفية .
ولنا عودة في مقالات لاحقة إلى المشاكل الأخرى التي تعاني منها مدينة تامسنا بعيون جمعوية .