رجال التعليم في عطلة مشؤومة بسبب سوء تدبير ملف الحركة الإنتقالية
أسفي / أحمد قيود : يعيش طالبوا الحركة الانتقالية من رجال التعليم بأسفي على صفيح ساخن، ذلك أنه عوض أن ينعموا بقسط من الراحة بعد تسعة أشهر من التعب المظني والشاق، والتنقل المكوكي بين البيت ومقر العمل في سبيل أداء الواجب التربوي حق الأبناء، وبعد توقيعهم محاضر الخروج بذل أن يعدوا العدة لسفرة مريحة مع أفراد الأسرة، أو الركون في البيت والتنعم بقسط من الراحة. ها هي وزارة التربية والتكوين المهني من جديد تقض مضجعهم بحركة انتقالية ملغومة خلطت اختلط فيها الحابل بالنابل، ضاربة بذلك قضاء سنوات من العمر في مهب القرى والفيافي والمناطق الوعرة عرض الحائط دون مراعاة أي وازع أخلاقي أو إنساني أو حتى ديمقراطي. لتعصف بالجميع في زوبعة ما سمي بالرؤية الاستراتيجية لقطاع التعليم لا يعلم خباياها إلا واضعوها. فمنذ عشرات السنين ووزارة التربية والتكوين المهني تعتمد مسطرة معروفة عند تدبير مسألة الحركة الانتقالية سواء أكانت وطنية أو جهوية أو محلية. إلا مع بزوغ شمس حكومة جديدة أقرت وزيرا جديدا لقطاع حار في إصلاحه وتجويده عشرات الوزراء، هذا الوزير الذي جاء بنية الإصلاح ليسقط في المحظور فما السبب ياترى؟. هل غاب عن القطاع فقهاءه أم أن الفقهاء من تعمدوا؟.. هي أسئلة كثيرة لم يجد لها موظفو القطاع بأسفي أية أجوبة لينغمسوا مكرهين في اجتماعات أفضت إلى اعتصامات واحتجاجات ومسيرات بين المديرية الإقليمية للتربية والتكوين المهني ومقر عمالة الإقليم، كلهم كلمة واحدة وفي اتحاد نقابي منظم يتحدى وبأعلى صوت الضرب الصارخ والمفضوح للمذكرة الإطار للحركة الانتقالية وما رافقه من عدم احترام الوزارة لاختيارات طالبي الحركة الانتقالية مما أثر في وضعهم المادي والنفسي. وسيؤثر لا محالة في استعدادهم للدخول المدرسي المقبل.