رئيس جمعية الناشرين.. هناك مجموعة من الشروط قادمة، من احترمها سيظل يعمل، ومن لم يحترمها، لا مستقبل له بيننا

رئيس جمعية الناشرين.. هناك مجموعة من الشروط قادمة، من احترمها سيظل يعمل، ومن لم يحترمها، لا مستقبل له بيننا
الدار البيضاء: مريم رزقي

انعقد الجمع العام العادي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين بتاريخ 29 غشت 2023 بالدار البيضاء، والذي حضره مكتب وأعضاء الجمعية وعدد من الصحفيين و الضيوف، منهم رئيس و بعض أعضاء المجلس الوطني، وممثلي النقابة الوطنية للصحافة المغربية..

جدول أعمال الجمع العام، تضمن قراءة التقريين الدبي والمالي، و إشعاع الجمعية على الصعيد الدولي والوطني، ومختلفات..

الكلمة الأولى كانت للرئيس المؤسس للجمعية عبد المنعم ديلمي الذي شكر الحضور وطالب أعضاء الجمعية بمواصلة المشوار ، وثمن المسار الذي تسير فيه الجمعية..

يوسف مجاهد رئيس المجلس الوطني للصحافة الذي حل ضيفا على الجمع العام، تطرق إلى أن هناك نقاشا عاما دائرا حاليا حول الصحافة بالمغرب، وهو متواصل، وهناك تطورات، و لا يمكن مناقشة قضايا الصحافة بعيدا عن المحيط الوطني والدولي.

وأضاف المتحدث، أن الصحافة الغربية لها قرون، لكن في المغرب فهي لازالت فتية، إلا أنها تتطور وليست جامدة.. ولازلنا نطمح إلى بناء صحافة قوية وطنية، لأننا نواجه تحديات صحافة دولية كبيرة، و الذكاء الاصطناعي، والشركات الكبرى التي تحتكر المحتوى..

يونس مجاهد، قال، لا يمكن ترك الأمر لاقتصاد السوق، لأن الذي يسود حاليا هو الشركات الكبرى، مما يجعل تدخل الدولة أساسي، إلا أن السؤال، هو كيف يكون شكل هذا التدخل؟

و تحدث رئيس المجلس الوطني، على تطور الدعم العمومي للصحافة عبر تاريخه، وصولا إلى الاتفاقية الجماعية، التي انتهى العمل بها..

وحسب مجاهد، أن المهنيين أمام فرصة تاريخية من أجل مناقشة الصحافة و الإعلام في المغرب، لأن المهنة أمام تغييرات كبيرة على مستوى المجتمع و السوق.. واعتبر أنها أمام محتول ومتغير، فالمتحول في نظره، هو الحراك الحاصل، أما المتغير، فهو الكفاءات القادرة على التأقلم مع التحولات الحاصلة على المستوى الوطني والدولي..

واعتبر المتحدث، أن الجمعية تسير في الاتجاه الصحيح، ولهذا – أضاف – لا بد من العمل التشاركي داخل تكتلات، من أجل صناعة صحافة وطنية قوية داخل المغرب. لأن المجتمع يسائلنا، عن نوع الصحافة التي نُقدم.

فلا بد من صناعة صحافة، تكون في مستوى التحديات التي تواجهها بلادنا..

بدورها، عضو المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، حنان رحاب، تطرقت إلى ضرورة الحفاظ على حقوق الصحافيات والصحفيين، واعتبرت، ان الجمعية قامت بعمل كبير، وعليها أن تسمر على نفس المنوال، من أجل الوصول إلى إعلام وطني قادر على مواجهة التحديات، وأكدت، أن العمل ظل مشتركا خاصة من فترة كورنا إلى يومنا الحالي..

عضو المجلس الوطني للصحافة المغربية، عبد الكبير خشيشن، أكد على أن المرحلة تحتاج إلى الشجاعة من أجل التغلب على العلل التي تعتري مهنة الصحافة، وعلينا أن نملك الشجاعة للوصول إلى نوع المقاولة الصحفية التي تشرف البلاد، من أجل مواجهة الابتذال الحاصل حاليا في المجال الصحفي.

وأضاف المتحدث، علينا الاستجابة إلى المتطلبات المجتمعية والوطنية للوصل على إعلام حقيقي.. و مستعدون للعمل المشترك للنهوض بقطاع الصحافة والعبور به إلى بر الأمان بعيدا عن الواقع المرير الذي يعرفه القطاع حاليا.

فلا بد من تحديد نوع المقاولات الصحفية، و من هو الصحفي المهني..

ثم تلي التقريرين الأدبي والمالي ، كل من الكاتب العام للجمعية و أمين المال، هذا الأخير الذي ألح على أن يدفع أعضاء الجمعية واجبات الانخراط، لأنه حسب وصفه، أن نصف الأعضاء – تقريبا – لم يدفعوا واجبات الاشتراك..

وبعد المصادقة على التقريرين الدبي والمالي، ألقى رئيس الجمعية كلمة، ذ كر فيها، أنه لابد من السير في مسار صحيح من أجل مستقبل المقاولات الإعلامية والعاملين بها.

وأضاف الرئيس، أن هناك مجموعة من الصعاب، و التحديات من أجل النهوض بالقطاع، إلا أنه ذكر، أنهم وجدوا آذانا صاغية من وزراء في الحكومة، من أجل مواجهة التحديات..

ومن أهم التحديات التي واجهت المقاولات الإعلامية – حسب وصفه – هو الحفاظ على الكتلة العامة بتلك المقاولات الصحفية، والتي لولا تدخل الوزارة وصرف أجور الصحفيين بتلك المقاولات، لتعرض العديد منها للإفلاس، وشكر وزيري الاتصال و الوزير المنتدب في المالية لقجع على تفهمهم وعلى التجاوب..

و أضاف شحتان، أنهم ولأول مرة يحملون نفس الهم الذي تحمله النقابة الوطنية للصحافة المغربية، و ذكر المتحدث، أن الهدف ليس هو الربح ولكن الرفع من مستوى المقاولات الصحفية.

وأضاف المتحدث، تنظرنا مشاريع كبرى، و بعضها سيكون بشراكة مع العديد من الشركاء.. كما تنتظرنا قوانين كثيرة من أجل مقاولات حقيقية، ومن هو الصحفي المهني؟
وأكد شحتان، أنه لابد من إخراج قوانين تتماشى مع المقاولات الصحفية، وهو تحدي يفرض عيلنا جميعا الانخراط فيه..

و بخصوص بعض الشروط المتضمنة في الاتفاقية الجماعية، أنه لابد من التوفر على 10 صحفيين مهنيين وبعض العاملين بالنسبة للمقاولات الصحفية الوطنية، و 5 صحفيين و 3 عاملين بالنسبة للمقاولات الجهوية، كحد أدنى، وصرف رواتب الصحفيين لا تقل عن 6000 درهم للصحفيين.. مما يعني انتهى عهد الملاءمة،و لم يعد هناك أي اسمه شهادة الملاءمة..

فالإعلام الوطني حسب وصفه، لا يحتاج إلى 800 أو 900 مقاولة صحفية، بل إلى مقاولات قوية، ومن أجل البلوغ إلى هذا المبتغى، لابد أن تواجهنا حوادث، إلا أنه في الأخير لا بد من قانون منظم صارم.

المستقبل هو للمقاولات الإعلامية القوية التي تتوفر على مجموعة من الشروط، من احترمها سيظل يعمل، ومن لم يحترمها، لا مستقبل له بيننا؟

وعرج المتحدث، أنه في القريب سيكون هناك إطار للناشرين العرب، ولهذا لابد من عكس الوجه المشرق للصحافة المغربية..

وأضاف الرئيس، أن هناك مشروع آخر تنفتح عليه الجمعية في القريب، وهو القطع مع الممارسات التي تنهجها جمعيات رياضية كثيرة، تفرض على الصحفيين و المنابر الإعلامية شروطها، هناك اتفاقية بين الجامعة الملكية لكرة القدم، و اللجنة الأولمبية المغربية من أجل تنظيم ولوج الصحفيين إلى تغطية الأحداث الرياضية والقطع مع ما تفرضه تلك الجمعيات من شروط…

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *