رأي متتبع: محاربة الشيشة بمقاهي سيدي بوزيد مسؤولية الجميع

رأي متتبع: محاربة الشيشة بمقاهي سيدي بوزيد مسؤولية الجميع

مقال رأي لمتتبع ومهتم:

يتضح جليا أن العديد من متابعي الشأن العام بمدينة الجديدة تنقصهم المعرفة بعض المواد القانونية، ولا يفرقون بين الشرطة القضائية والشرطة الإدارية من جهة، وما بين العمل بالفصول القانونية والفصول المحدثة بقرارات عاملية..

ومن بين ذلك عملية محاربة الشيشة بالمقاهي، فالعديد من الأشخاص يعلقون على ذلك في مواقع التواصل الاجتماعي بكون محاربتها هي من اختصاص الأجهزة الأمنية، وآخرين يرمون الكرة إلى السلطة المحلية، وهذا كله مجانب للصواب.

المسؤولية تقع على عاتق مصالح العمالة أولا، فهي من يجب أن تقود عملية محاربتها مدعومة بعناصر السلطة المحلية وعناصر الأمن أو الدرك حسب الاختصاص الترابي من مدينة أو خارج المدار الحضري.

ورغم أن القانون ليس برادع لهذه الجريمة في حق الشباب، إذ لا تتعدى العقوبة حجز مواد الشيشة، و إقفال مكان تعاطيها لمدة أقصاها30 يوما، فإن انتشارها هو تغاضي من طرف الجهة التي ترخص للمقاهي العمل وخصوصا في أماكن بعيدة عن أعينها.

مقاهي الشيشة في عهد العامل معاذ الجامعي بعد أن طردها من المدينة، انتقلت إلى سيدي بوزيد. و إلى حد الآن، لم يستطع أي مسؤول من بعده محاولة ضبط الأمور ومحاولة منعها.

كما أن مقترح قانون عقوبات ضد استعمالها لم يبرح كواليس البرلمان إلى الان، ومنذ وضعه لسنتين، وتبقى الإجراءات الضعيفة المذكورة سابقا هي الحل مما يشجع انتشارها و يعجز جهود السلطات في ذلك.

فمصالح العمالة يجب أن تقوم بعملها عبر تكوين لجنة مختلطة.. كما أن المجتمع المدني مسؤول عن ذلك ولو في تنوير الرأي العام، وليس رمي المسؤولية على جهة واحدة لغرض ما..

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *