حكومة في مهب الحظ..

حكومة في مهب الحظ..

إن الذي يضع قدمه من العروسين قبل الآخر على البساط الصغير أمام المقرأ الذي عنده الإحتفال بالزواج سيكون سيد الأسرة المقبلة تروي حكاية روسية هكذا
 وعلى الثرى الكئيب لمغربنا الحبيب، هناك حكومة دخلت البساط، البساط الصغير بالطبع، كما دخل سوء الحظ الذي ضرب سابقتها في الصميم، في سويداء القلب فأرداها فاشلة.. فمن منهما وضع قدمه أولا على البساط الذي انتزع انتزاعا ليكون ذلك الملعب المثالي بالعشب/الشعب الأخضر الاصطناعي، الحكومة أم سوء الحظ؟ ليكون الزمام بيده

أيها المغرب الكريم تفاءل بالخير ولو قليلا.. لنتفاءل  

هناك 39 وزيرا، نصاب الأربعين لم يكتمل، إذن ليس هناك إلا نفسية علي بابا و ليس هؤلاء الأربعون هناك.. بل خيالاتهم فقط من توجد هناك.. نعم هؤلاء الأربعون الذين قرأت أو سمعت عنهم في الحكاية إياها

منسوب النساء زاد كما قد علمت.. لنتفاءل

بعض اللاعبين غيروا أماكنهم، البعض كان يلعب برجله اليمنى اتخذ اليسرى كبديل، البعض كان يلعب ذات الشمال بات ذات اليمين يلعب دخلت أقدام جديدة على مسرح الملعب، بالطبع احتفظ ببعض الأرجل القديمة ربما لاحترافها العمل أو لنفسها الطويل أو بتعبير الرائع تولستوي "لو كان عليك أن تقيم رياضا للزهور أمام بيتك، وكان لديك شجرة معمرة.. فأنت لن تقطع هذه الشجرة العتيقة" أو لما لست أدري.. لنتفاءل

ولنتذكر أنه نال الفضة في هذه الحكومة لون اللامنتمي، ليس لامنتمي الكاتب الإنجليزي الراحل كولن ولسن الذي يعني فيما يعني ذلك "الإنسان الذي يدرك ما تنهض عليها الحياة الإنسانية من أساس واه.." بل لامنتمي بلاد المغرب الذي يدرك بقوله "افتح يا سمسم" الباب.. وسبحان الله يفتح صدر الحكومة خادمة الأعتاب الباب على مصراعيه ليدخل هذا اللامنتمي ليحتل من بيتها ما احتل،ولينال من كعكتها -المحرمة على أي كان- النصيب اللذيذ.. لامنتمي بلاد المغرب أدرك أن الحزب هو الأساس الواهي، الحبل الدقيق الذي إذا مر من خلاله سقط على أم رأسه في الوحل والطين ومسح به من شاء اليدين، لهذا إختار اللاإنتماء كوسيلة للانتماء ونال الرتبة الثانية(بالصحة والراحة)

المهم هناك فسيفساء من نوع ما.. هناك حكومة كليليث -التي تلتقي فيها الأضداد- نراها

تبرجت كأنثى تصدت للذكر/للحظ .. ولكن هذا ليس بالأهم.. بل التفاؤل ومن حط القدم أولا على البساط الصغير: الحكومة أم سوء الحظ.. هو الأهم

  إذا ما صدق زعم البعض أن سوء الحظ من سبق للبساط كما جرى مع السابقة.. أو صدق زعم البعض الآخر أنهما وضعا قدمهما معا أثناء لحظة الوصول، فإن في الزعمين لرائحة تجارة

 ويبقى هذا الوطن بلا حكومة حق أو بحكومة بلا أثر يذكر.. اللهم إلا أثر كألم الظهر بجسم هذا الوطن الذي اشتعل رأسه شيبا "وابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم"وقال" رب أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" في طلب حكومة همها الناس ..و ليس(شي ناس)

بلاقيود بلاقيود بلاقيود بلاقيود

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *