جمعية الإمام ورش لتحفيظ القرآن بالجديدة تقيم عرسا قرآنيا إثر تخرج عشرة حفظة
الجديدة : إبراهيم عقبة
أقامت جمعية الإمام ورش لتحفيظ القرآن الكريم عرسا قرآنيا عصر يوم السبت 06/07/2019 بكدية بن ادريس بالجديدة بمناسبة تخرج عشرة من حفظة كتاب الله تعالى.
وقد أقيم لهؤلاء الحفظة حفل التخرج بالطريقة التقليدية الموروث الأصيل، حيث تم حملهم على عربات مجرورة وجابوا بهم الشارع والناس من حولهم يرددون قرآنا وأناشيد إسلامية وأهازيج…
و عمت الفرحة آباء وأمهات الحفظة، و حصلت “غبطة” كبيرة لعدد من الرجال والنساء من الحضور ،تمنى العديد منهم أن يكون ذلك من نصيب أبنائهم كذلك .
وبعد رجوعهم إلى الكتاب مقر الجمعية، تم افتتاح الجلسة بآيات بينات تلاها الطفل سهيل مكي الذي أتحف الحاضرين بأدائه وصوته.
و أخذ الكلمة رئيس جمعية الإمام ورش الدكتور عبد الهادي الدحاني، الذي شكر الحاضرين وذكر أن الجمعية مستمرة في عطائها.. أما رئيس المجلس العلمي الدكتور عبد المجيد محب، فقد أكد بدوره أن من أولويات المجلس العلمي حفظ القرآن الكريم ضبطا وتلاوة، وذكر أنه في إطار لجنة قامت بزيارة إحدى المساجد لتحفيظ البنات، وجدوا الحافظات من البنات حصلن على 20/20 في الحفظ والضبط وهو ما تأكدت منه اللجنة الشيء الذي يبشر بالخير حسب وصفه…
أما نائب رئيس جمعية الإمام ورش، الأستاذ وشن، فتطرق إلى أن جامع عمر بن الخطاب الذي افتتح بشكل رسمي رمضان الفائت، أنه سوف يكون معلمة، لأن به عدد من الأقسام الخاصة بتحفيظ القرآن الكريم، وأنهم سيعملون بشراكة مع الجميع من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منه…
وتم عرض شريط قصير على أنظار الحاضرين، والذي يبين أن الجمعية تضم 40 حافظا للقرآن الكريم بالقسم الداخلي بالجمعية من مبيت و أكل وشراب وتطبيب.. كل ذلك بالمجان، ويعتمدون في الحفظ على الطريقة التقليدية.. بالإضافة إلى قرابة 200 طفل من الممدرسين الذين يأتون في وقت فراغهم ليقرؤوا ما تيسر لهم من القرآن.
و في إطار البرنامج المقدم، تم تقديم العديد من المنوعات، من تجويد لبعض الأصوات المميزة ، وتقديم مجموعة من البراعم بتلاوة جماعية لسيرة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم، وهو ما أبهر الحضور، كما تم تلاوة متن ابن عاشر وقراءة جماعية للقرآن الكريم..
رئيس المجلس العلمي بالجديدة، أدلى بتصريح خص به الجريدة، ذكر فيه، أن هناك صحوة قرآنية مباركة على عهد مولانا أمير المؤمنين ، ومن بركات هذه الصحوة، يضيف رئيس المجلس العلمي، تخرج العديد من الحفظة لكتاب الله تعالى الذين ختموا القرآن ، ثم التمثيل المشرف لهؤلاء الحفظة وطنيا و دوليا، و أكد أنه لا يمكنه إلا أن يثمن مثل هذه المبادرات لجمعية الإمام ورش وغيرها، لأن ذلك من أولويات المجلس العلمي في ضبط وحفظ القرآن الكريم، ويضيف، أنهم يهدفون إلى خدمة كتاب الله تعالى، وسيتم تخصص يوم يسمى يوم القراء، يخصص للحُفاظ والمُحفظين والشيوخ والمدررين، لأنه يجب تشجيع هذه المبادرات التي تستحضر الثوابت الدينية والوطنية والمذهب المالكي، والعقيدة الأشعرية، والتصوف السني، وإمارة المؤمنين.
رئيس المجلس العلمي بالجديدة وحوله مجموعة من البراعم يرددون متن السيرة النبوية
بدوره رئيس جمعية الإمام ورش لتحفيظ القرآن، أدلى بتصريح للجريدة، أكد فيه أن هذه الأنشطة قد دأبت الجمعية أن تقوم بها دائما منذ نشأتها سنة 2014 .
وفي سؤال له حول المدة التي استغرقها هؤلاء العشرة الذي أقيم لهم الحفل لإتمام حفظ القرآن، قال: ما يقارب الأربع سنوات، منهم من يتأخر قيلا ومنهم من يزيد ، الأمر يعتمد على ذكاء كل واحد منهم، وقد بلغ عدد الذي تخرجوا من هذا الكُتاب حفظا تاما 18 طالبا، والنقطة المثيرة في تصريح رئيس الجمعية، هو أن هؤلاء الحفظة تخرجوا ومعهم شهادات التكوين المهني في صناعة نجارة الألمنيوم، وذلك في إطار شراكة بين الجمعية و إدارة التكوين المهني…
ملاحظة : هناك تذمر وسخط عارمين جراء اللامبالاة “القاتلة” التي تعامل بها مندوب الشؤون الإسلامية بالجديدة مع هذا العرس القرآني ، فقد تخلف مسؤول الشؤون الدينية بالإقليم عن الحضور رغم استدعائه، ولم يكلف نفسه عناء إرسال أي شخص من المندوبية يمثله، علما أن الكتاب يعمل وفق الضوابط القانونية ويتوفر على كل التراخيص من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ويشتغل وفق الثوابت الأساسية للبلاد، ومصلحة مراقبة الكتاتيب القرآنية تابعة للمندوب، مما اعتبره العديدة من الحاضرين إهانة للمندوبية، كيف أن مسؤولا وضعت فيه الوزارة ثقتها يتعامل “بكبرياء” مع عرس قرآني يعتبر عملا غير مقبول مطلقا.
وعلى الوزارة الوصية أن تقوم بواجبها تجاه هذا الإخلال من قبل المندوب الذي يظهر أنه تنقصه التجربة بشكل كبير، وعليها أن تُقوم هذا الإعوجاج، خاصة وأن التعليم العتيق طالما حظي بدعم كبير من أمير المؤمنين في العديد من المناسبات، خدمة لكتاب الله، ونفس الشيء بالنسبة لوزارة الأوقاف، كما خصص أمير المؤمنين للقرآن الكريم قناة تحمل اسم “قناة محمد السادس للقرآن الكريم” والتي كانت حاضرة في هذا العرس القرآني وقامت بتغطيته كاملا.