تنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم الإثنين أمام بنك المغرب بالبيضاء من قبل الموزعين الشبكيين التابعين لشركة لورن كوسمتيك

تنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم الإثنين أمام بنك المغرب بالبيضاء من قبل الموزعين الشبكيين التابعين لشركة لورن كوسمتيك

 

 

البيضاء: إبراهيم عقبة

تمت صباح يوم الاثنين 19/12/2016 تنظيم وقفة احتجاجية من قبل موزعين شبكيين لدى شركة لورن كوسمتيك امام بنك المغرب بالبيضاء والتي دعا إليها الإتحاد الوطني للمسوقين الشبكيين وتأتي هذه الوقفة احتجاجا على حجز حساب قرابة 60 الف موزع في جميع ربوع التراب الوطني، وتبلغ القيمة المالية المحجوزة 15 مليار سنتيم موضوعة لدى البنك المغربي للتجارة الخارجية، وحسب رئيسة الاتحاد الوطني للمتسوقين الشبكيين  فإن هذا الحجز تم بطلب من والي بنك المغرب الى القضاء الذي أعطى أمر الحجز بدعوى فتح تحقيق حول معاملات الشركة ، إلا أن هذا التحقيق تجاوز 8 أشهر دون أن تصدر الجهات التي أمرت بالتحقيق سواء بنك المغرب أو الجهة القضائية التي أعطت أمر الحجز أي بلاغ يوضح أين وصل التحقيق ولا ماهي التهمة ولا أي شيء.. وحسب تصريح العديد من الموزعين الذين قدموا من جميع انحاء المغرب فقد اعتبروا أن هذا الحجز  تعسفي وانتقام من الشركة التي استطاعت أن تحقق رقما قياسا في ظرف وجيز جدا، ففي الوقت الذي كانوا ينتظرون من الدولة أن تقدم لهم الدعم وتساعدهم نظرا لوجود البطالة القاتمة و المتفشية في الشباب يفاجؤون بحجز موردهم الوحيد الذي اعتقدوا انه سيكون الأمل لكن هذا الأمل تم قطعه، وفي تصريح لجريدة”بلاقيود” صباح  يوم الاثنين  امام بنك المغرب فقد صرحت رئيسة الاتحاد الوطني للمسوقين الشبكيين وكذا الكاتب الوطني للاتحاد العام للمقاولات والمهن محمد ذهبي أن هذا الحجز تعسفي وتجاوز الحد المسموح به في التحقيق وأن هذه الوقفة هي رمزية فقط ستتبعها وقفات احتجاجية أخرى و لربما تكون الدعوة عامة لجميع الموزعين عبر التراب الوطني 60 الف إن لم يتم الافراج الفوري عن حساب الموزعين، ويضيف النقابيان:  أن الواقفين خلف حجز الحساب قد تسببوا في حالات اجتماعية مأساوية وصلت إلى حد وقوع طلاق بين الأزواج، وتابعوا نتمنى أن يغلب صوت الحكمة ويتم طي هذا الملف ، كما اعتبروا أن اعتقال مدير الشركة الذي يتمتع بكافة الضمانات حيث لمدة ثمانية شهور لم يتخلف يوما عن الحضور هو الآخر إجراء تعسفي ولازال الجميع لم يعرفوا ماهي التهمة التي من أجلها ثم توقيفه، كما رفع المحتجون شعارات عديدة تندد بهذا الحجز التعسفي واعتبروا أن والي بنك المغرب قفز على الحبل القصير وأن الجهات النافذة لا أحد يستطيع أن يقترب منها لكن الطبقة الضعيفة يتم القفز عليها بسرعة، كما طالب المحتجون من الملك محمد السادس أن يتدخل لرفع هذا التعسف الواقع عليهم ومحاسبة الذين اعطوا أمر حجز حساب 60 الف مواطن وكل واحد يجر ورائه عائلة من عدة أفراد، ورفع المحتجون عدة لافتات تندد بالحجز وتدعم الشركة وأنهم سيواصلون العمل مع الشركة.. وقد استغرب المحتجون من امر الحجز حيث لم يتقدم الموزعون بأي شكايات وأنهم راضون على معاملة الشركة فمالسبب الداعي إلى توقيف الحساب؟سؤال يجب طرحه على والي بنك المغرب، وقد تعذر على الجريدة أخذ رأي بنك المغرب في الموضوع..

ملاحظة هامة بشأن رجال الأمن:

حضر العديد من رجال الأمن والشرطة وعدة أجهزة أمنية أخرى، ومما يحسب لمسؤولي الأمن الوطني أنهم تعاملوا بأسلوب راقي وضعهم في المستوى المطلوب،  فالمحتجون وقفوا أمام بنك المغرب و رفعوا شعاراتهم ولافتاتهم ورجال الامن والشرطة قاموا بوظيفتهم وتفرق كل واحد إلى حال سبيله حيث لم تسجل الجريدة على مدى حضورها أي مناوشات أو مشادات أو أي أسلوب غير مقبول، فلايمكن  إلا أن نثمن هذا الأسلوب ونشكرهم عليه.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *