بيان تضامني مع السيدة فوزية أبو طالب من قبل المنتدى المغربي لحقوق الإنسان

بيان تضامني مع السيدة فوزية أبو طالب من قبل المنتدى المغربي لحقوق الإنسان

 

 

على إثر الملف مدني عدد 1211/1201/2015 وتاريخ 20/07/2015 الرائج أمام أنظار استئنافية الجديدة  ؛

ونظرا لتوصل المنتدى المغربي لحقوق الإنسان ،بطلب دعم ومؤازرة موقع من قبل السيدة فوزية أبو طالب ؛

وحيث يستفاد من وثائق الملف التي بين أيدي المنتدى المغربي لحقوق الإنسان ،وكذا “جلسات الاستماع”  المتعلقة بهذه النازلة وما جاء فيها من تصريحات ،أن السيدة فوزية أبو طالب قد كانت ضحية تصرفات/تلاعبات زوجها المدعو (م.ل) ،الذي استغل حسن نيتها وصفاء سريرتها وتقديسها لمؤسسة “الزواج” ،بدليل :

أولا : أنها لم تمانع ـ بل ولم تشكك قط في نوايا زوجها من قبل ـ وهي تتحمل ثقل القروض وفوائدها ،ووضعها لكل المبالغ المتحصل عليها بهذه الطريقة ،رهن إشارته من أجل بناء البقعة “نواة المشكل” .

وثانيا : وهذا هو الأهم ،أنها ورغم علمها منذ مدة ليست بالطويلة ،بزواج حليلها (م.ل) ،بامرأة ثانية منذ حوالي ثلاث سنوات مضت،ورغم أنها في نزاع معه ،وهو موضوع الملف المذكور أعلاه ،فإنها لم تبادر ولحد كتابة هذه الأسطر ،إلى تفعيل مقتضيات الفصل 361 من القانون الجنائي ،طالما أن مقتضيات مدونة الأسرة لم تُحترم ،بل وتم خرقها بشكل سافر ،خاصة فيما يتعلق باستدعائها طبقا لروح المادة 43 منها ،مما يفسح المجال لكل التأويلات التي تصب في غير صالح الزوج ؛  

وحيث أن الحكم الابتدائي رقم  928 الصادر بتاريخ  03/06/2015 في الملف رقم 337/14 ،قد أنصف السيدة فوزية أبو طالب ؛

وحيث والحالة هاته لا يسع المنتدى المغربي لحقوق الإنسان ،إلا أن يقف تقديرا واحتراما للهيئة التي بثت في الملف المذكور أعلاه ؛

ونظرا للتخوفات المشروعة للسيدة فوزية أبو طالب ،من تلاعبات زوج لم يكن ـ في يوم من الأيام ـ أهلا لثقتها ،ولا في مستوى أقدس ميثاق خلقه عز وجل ،أ لا وهو “عقد الزواج” ؛

ونظرا لكون زيجته الثانية ،تفيد بما لا يدع مجالا للشك ،أنه قد استغل طيبوبة زوجته الأولى ،راكبا  سذاجتها العفوية كزوجة مخلصة تؤمن بأن الزواج هو ميثاق تراض وترابط شرعي بين رجل وامرأة ،غايته الإحصان والعفاف وإنشاء أسرة ،طبقا لمقتضيات المادة 4 من مدونة الأسرة ؛

وحيث أنه من يكون  قد تلاعب وتحايل على المدونة بكاملها ،من خلال ضربه لميثاق الزواج ،لن يكون صعبا عليه أن يتلاعب بما هو أقل ؛

لكل هذه الأسباب المنطيقية وغيرها ،

فإننا في المنتدى المغربي لحقوق الإنسان ،ونحن نشيد بالحكم الابتدائي أعلاه ،وبنزاهة هيئة المحكمة،نسجل ما يلي :

ـ  تضامننا المطلق مع السيدة فوزية أبو طالب في  محنتها النفسية/المعنوية والمادية ؛  

ـ  نثير انتباه المحكمة الموقرة ،إلى أن من داس على “مؤسسة الزواج” ،وبقلب بارد ،ليس بغريب عليه أن يدوس على كل المبادئ والقيم ؛

ـ  نعلنها صيحة مدوية ،أننا بالمرصاد لكل من يعتبر المرأة رقما ضعيفا في معادلة الحياة اليومية ؛

ـ  نتشبث بعدالة قضية السيد فوزية أبو طالب ،إلى جانب تشبثنا بقضائنا  العادل وبالضمائر الحية لرجالاته .

                                                                                                           المنسق الإقليمي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان بالجديدة

                                                                                                   ذ.محمد أنــين

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *