بركان/ أحفير..عزلة قاتلة وتهميش متعمد ومجلس لايبالي

أحفير/ ح. ب : تعيش مدينة أحفير عمالة بركان وضعية كارثية ، حيث أصبحت تتطلب تدخلا فوريا ومستعجلا من الجهات المختصة من أجل إعادة بناء المدينة بشكل عقلاني ومنظم لفك العزلة عنها، بدل أن تظل المنطقة منسية، كما يسميها السكان ، ويتساءلون عن الأسباب التي جعلت منطقتهم منسية، ولا تستفيد من برامج التنمية التي شهدتها الجماعات الحضرية والقروية بالمملكة ، فهناك حسابات انتخابية يقول أحد العارفين بما يجري بهذه المدينة الصغيرة، هي التي أدت إلى إقصائها من أي مبادرة تنموية بالإقليم لذلك يمكن القول أن الأزمة التي تعيشها المدينة، تعود إلى غلبة  الهاجس السياسي ، وكذا حضور الحسابات الصغيرة، التي تنتصر لكل شيء إلا مصلحة المدينة، وهو ما يستدعي من الجميع التحلي بروح المسؤولية وتغليب منطق التعاون، وجعل خدمة الوطن والمواطنين فوق كل الاعتبارات الضيقة, ولازالت العشوائية تسيطر على شوارع المدينة حيث إن الكثير من الشوارع فقدت التطور والأرصفة والصيانة، وأصبحت تحتضن الحفر وتترصد مركبات المواطنين وتلحق بها أضرار مادية.. هذا هو إذن حال مدينة أحفير التي تعيش حالة استثناء والتي كتب عليها أن تعيش معاقة ومحرومة من أدنى شروط العيش الكريم، كما كتب أيضا على شبابها أن يعيشوا حياة كئيبة، ومستقبلا غامضا بسبب جفاء منتخبيهم.. وتطالب ساكنة مدينة أحفير بالضرب بيد من حديد على أيدي العابثين بمستقبل هذه المدينة اليتيمة، والذين استخفوا واستهتروا بالسكان منذ سنين خلت، وإيفاد لجنة لتدقيق وافتحاص ميزانية هذه الجماعة، فهل سيتدخل الوالي الجديد معاذ الجامعي لوضع حد لمعاناة الساكنة وفك العزلة المضروبة على المدينة أم أن دار لقمان ستظل على حالها ؟ وإلى متى ؟