العثماني يكشف أسرار تشكيل الحكومة… و يرد على منتقديه من حزبه

العثماني يكشف أسرار تشكيل الحكومة… و يرد على منتقديه من حزبه

كشف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني في لقاء خاص على قناة ميدي1 تي في"، مساء السبت أن دخول مصطفى الرميد وزير العدل والحريات السابق إلى الحكومة جاء بضغط من من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران بعد أن اتخذ هذا الأخير إجراءات بعدم العودة للحكومة.

وأضاف, أن ''مصطفى الرميد قام بإجراءات حتى قبل انتخابات 7 أكتوبر كي لا يعود إلى الحكومة، لكننا أجبرناه على العودة، بالدارجة رضيناه بزز.''

وأوضح العثماني أن الأمين العام للحزب ، عبد الإله بنكيران مارس ضغوطات على الرميد كي يقبل بالاستوزار واقترح بأن يكون وزير دولة، كي يقوم بنفس الدور الذي كان يقوم به وزير الدولة الراحل عبد الله بها.

وأضاف العثماني أن الرميد رفض أن يكون وزيرة دولة بدون حقيبة وزارية، ''وأمام هذا الموقف نزعنا حقوق الإنسان من وزارة العدل والحريات ومنحناها له، ليصبح وزير دولة مكلف بحقوق الإنسان.''

وأوضح العثماني أن اقتراح حقيبة حقوق الإنسان مناسبة له ''لأن مهامه الوزارية ستكون مخففة وسيتسنى له القيام بالمهمة الثانية المتعلقة بمساعدة رئيس الحكومة والنيابة عنه إن اقتضى الحال.''

وقال في نفس الحوار مع قناة "ميدي آن تيفي" إنه لا يرغب في الترشح لقيادة حزبه في المرحلة المقبل.

ونفى العثماني أن يكون للنقاش الذي يشهده الحزب ما بعد إعفاء عبد الإله بنكيران وتشكيل الحكومة، أي تأثير على تماسك العدالة والتنمية، مؤكدًا أنه “ليست هناك أية خشية على وحدة الحزب”.

وعن صدر انتقادات من بعض القياديين في الحزب للعثماني وطريقة تدبيره للمشاورات الحكومية، قال العثماني إنه ''لا يمكن أن نعتبر وجود اختلاف في التقييم والآراء مشكل داخل الحزب، إن الحزب يعبر عن التنوع، وأنا دائما أقول إن العدالة والتنمية ليس حزبا تسالينيا، بل هو دائما غني باختلاف الأفكار.''

وأضاف العثماني قائلا: ''لقد مررنا بمراحل أقسى بكثير من هذه المرحلة التي تمر منها الآن، وخرج منها الحزب متماسكا وقويا وموحدا، وبالتالي فلا خوف على الحزب.''

وردا على انتقادات القياديين بالحزب لطريقة تدبيره مشاورات تشكيل الحكومة وقبوله بالاتحاد الاشتراكي في الحزب، قال رئيس الحكومة إن أحسن ما يمكن أن ينتج عن التفاوض السياسي في تشكيل الحكومة، هو الذي تم إخراجه كما هو معلوم، بحيث إن كل ما يمكن فعله قد تم، وأن ما لم يتحقق كان لعدم القدرة على تحقيقه.

و استبعد رئيس الحكومة، حدوث هزة داخل حكومته، بعد أن قبل بدخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة وسط غضب قياديي "المصباح"، مبرزا أن وضع العدالة والتنمية في الحكومة الحالية أفضل من السابق، وأن الأمانة العامة لحزب المصباح برئاسة عبد الله ابن كيران وافقت على دخول حزب إدريس لشكر بناء على منهجية توافقية لإنجاح المفاوضات.

بلا قيود

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *