الدار البيضاء تسير دون أفق واضح لفك الإختناق المروري

الدار البيضاء تسير دون أفق واضح لفك الإختناق المروري
حالة من الإزدحام غير المسبوق في اتجاه التحويلة من شارع عبد المومن

إبراهيم عقبة: لقد أصبح ذكر اسم مدينة الدار البيضاء يثير نوعا من السخط والتذمر بسبب الإختناق المروري الكبير والذي يتجاوز في بعض الأحيان كل الحدود.. ففي بعض الدول التي تعنى بالمواطن في المقام الأول، لايمكن أن تترك الأشغال في الطرق الحيوية تتأخر وتضع دفتر تحملات جد متشدد مراعاة لظروف المواطنين ، لكن عندنا في المغرب لايشكل تأخير انجازات مشاريع حيوية أي مشكل لمسؤولينا؟ فإلإصلاح الذي يقع في المقطع الطرقي بالبيضاء على الطريق الوطنية رقم 1 ما بين مدارة “عزبان” وصولا إلى الطريق السيارة التي تمر وسط البيضاء – طريق الجديدة – يفرض على الشركة الإشتغال 24/24 ساعة لأن الشارع يعتبر عصب وشريان مدينة البيضاء، أما أن يتم التعاقد مع الشركة التي تشتغل حاليا على أساس أجل 32 شهرا فهذا استخفاف بالمواطنين ؟ ثم نذكر على سبيل المثال لا الحصر شارع عبد المومن الذي يعتبر شارعا حيويا، هذا الشارع  من الجهة الشرقية جهة درب غلف ما إن تهدأ فيه بعض الإصلاحات  حتى تظهر ما هي اكبر منها، هناك تحويلة مابين  شارع مكة وشارع أنوال ، هذه التحويلة والتي يبلغ طولها قرابة الكيلو متر  – و رغم العطلة المدرسية – فقد  يتطلب الخروج منها 40 دقيقة، هذا ما حصل خلال الأيام القليلة الفائتة، ثم بعد تجاوز شارع عبد المومن والوصول إلى شارع الحسن الثاني ولقضاء بعض المئارب بشركات التأمين أو المؤسسات المالية المتواجدة بنفس الشارع فلا وجود لشيء اسمه موقف السيارات، فعليك أن تصل إلى ساحة الأمم المتحدة و المارشال وتبحث عن موقف للسيارات بعد جهد جهيد  وتركن سيارتك وترجع المسافة التي قطعتها إلى شارع الحسن الثاني وهذا طبعا للعارفين بالمدينة، أما الوافدين فكان الله في عونهم، والرجوع إلى شارع عبد المومن من ساحة المارشال بواسطة السيارة، فأغلب الشوارع فيها علامة ممنوع، التي أصبحت السمة البارزة لجل الشوارع بمدينة البيضاء خاصة ما بين شارع مكة وعبد المومن وما بين  والحسن الثاني والحسن الأول..

اتجاه التحويلة من شارع عبد المومن

والملاحظ أن مدينة البيضاء تسير دون أفق واضح، ف:”الترامواي” بمدينة البيضاء خصص له حيزا وسط شوارع البيضاء أكبر من مما هو مخصص للسيارات، رغم أن راكبي السيارات أكثر بكثير من راكبي “الترامواي” وهذه سياسة عمياء لم تؤخذ في الحسبان خاصة وأن الشوارع أصلا ضيقة فزادوها تضييقا

إن واقع مدينة البيضاء لايبشر بخير مع وجود السياسة الحالة التي لاتستند على بعد النظر، إن التوقيت الذي يستغرقه أصحاب السيارات من مسافة تبعد  190 كيلومتر للوصول إلى المجال الترابي لمدينة البيضاء ربما اقل بكثير من التوقيت الذي يستغرقه السائق من مدارة “عزبان” وصول إلى شارع الحسن الثاني، أما مع الموسم الدراسي فإنها كارثة بامتياز..

ساحة المرشال بالبيضاء حيثما وليت تجد الإتجاه ممنوع

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *