الحوز.. نداء استغاثة من دوار تفكاغت جماعة أمغراس المنكوب بعد وصول عدد الجثث إلى 107
خاص: بلا قيود
ناشد سكان دوار تفكاغت جماعة أمغراس إقليم الحوز السلطات بالتدخل العاجل من أجل المساعدة في البحث عن أهلهم وذويهم الذين لازالوا تحت الأنقاض، في هذا الدوار الذي يصنف على أنه منكوب نظرا للدمار الشامل الذي حل به، حيث سويت بالأرض تماما.
و أكد السكان في حديث للجريدة أن عدد الجثث التي ثم إخراج أغلبها، تم بمجهودات شخصية، والتي وصلت إلى حدود مساء اليوم الأحد إلى 107 جثة، والتي تم دفنها جماعيا؟
وفي نداء عاجل وجه السكان نداء إلى السلطات التدخل العاجل من أجل المساعدة في إخراج العالقين من تحت الأنقاض، وجمع الجثث قبل أن تحل كارثة أخرى بيئية..
كما طالب السكان السلطات بتوفير الماء الشروب و الأغذية التي تعرف شحا كبيرا ونقصا في حليب الأطفال والأدوية..
و حسب تصريح السكان للجريدة، أنه إلى نهار اليوم الأحد وصلت جرافتين مع عدد ضئيل من المنقذين ما بين 15 إلى 20 شخصا لدوار كبير، وتم نصب خيمتين يتيمتين تكدس داخلهما أغلب السكان نظرا لحرارة الشمس نهارا، وفي حدود مساء اليوم الأحد وصلت عدد الخيام المنصوبة إلى خمسة، لكنها دون أغطية ولا أفرشة، ويستظل تحتهم كامل الدوار المنكوب.
وأضاف السكان في اتصال أجرته الجريدة مع السكان من عين المكان، أن الظروف قاسية جدا، بالنهار ارتفاع درجة الحرارة، وبالليل درجة البرودة منخفضة، مما يتطلب معه توفير أفرشة و أغطية وخيام مؤقتة لتدبير ظروف الطبيعة القاسية.
و في سؤال لأحد الساكنة إبراهيم .أ. الذي فقد أكثر من 20 شخصا من عائلته، عن طريقة البحث عن ناجين، أكد بأن أغلب الجثث قام بانتشالها أبناء المنطقة وخاصة منهم القادمون من المدن الأخرى البعيدة، بعدما سمعوا بالزلزال، وهم الأكثر نشاطا وتحركا بالدوار، إلا أنه تعوزهم الإمكانات، من أغذية وأغطية وأدوية وخيام، ولوجستيك من أجل استعمالها في البحث والإنقاذ..
وذكروا أنهم شعروا بزلزال جديد في حدود الساعة الثانية من صباح اليوم الأحد والآخر في حدود الساعة التاسعة صباحا، دون أن يخبرهم به أحد.
وذكر أحد الأشخاص الذي وصل إلى الدوار لتفقد عائلته التي مات أغلبها، أنه صباح اليوم الأحد تم انتشال طفلة وجدتها من تحت الأنقاض ميتين؟ كما أكد أن الدوار سُوي بالأرض كاملا، ما يعني أن الدوار يعد منكوبا بمعنى الكلمة..
ويناشد سكان دورا تفكاغت جماعة أمغراس إقليم الحوز، من السلطات التدخل العاجل لمواساتهم وتقديم العون لهم خاصة و أنهم محاصرون ولم يعد لهم ملجأ، سوى افتراش الأرض ويحتاجون الضروري من الحياة فقط في الوقت الراهن..
وأكد أحد السكان أن هناك مواطنون ومتضامنون قدموا مساعدات شخصية، وهناك تضامن بين المتضررين فيما بينهم دون أن تطل عليهم شاحنات تحمل مساعدات أو رميها عبر مروحيات، خاصة عندما تكون الطريق وعرة ويكون المتضررون معزولون عن العالم الخارجي..