الحوار الافتراضي الحادي عشر مع الوزير الافتراضي للتكنولوجيا والتطوير الصناعي

عبد الكريم جبراوي

ضمن سلسلة الحوارات الافتراضية مع العديد من الوزراء الافتراضيين لوزارات افتراضية ، نتناول في الحلقة الحادية عشر الوزارة الافتراضية للتكنولوجيا والتطوير الصناعي ، وذلك بعدما تناولنا في الحلقات السابقة الوزارات الافتراضية للتنمية المجالية ، والطاقة والبيئة ، والبنى التحتية والملك العمومي ، والتعليم اللا نظامي ، والإرث الحضاري وتطوير التراث ، والأمن الاستهلاكي ، والأسرة والحماية الاجتماعية ، والسياسة العامة واستراتيجيات المستقبل ، والعمل الجمعوي والتعاوني ، والشباب والإبداع .. لاسيما وأن التكنولوجيا والتطور الصناعي يشكلان أحد رافعات قوة البلد ..

س: يعتبر التطور التكنولوجي نتيجة طبيعية للتطور التقني وتطور العلوم ذات الصلة كما يعتبر هذا المجال مجال سباق بين كافة بلدان العالم فكيف ترون ذلك ؟

ج: من حق كل بلد تطوير إمكانياته اعتمادا على ما يتوفر عليه من مؤهلات ذاتية وعلى انفتاحه على مختلف مستجدات الساحة الدولية والتكيف معها بما يتطلبه ازدهار ورقي البلد في كافة الأصعدة .والتكنولوجبا مدخل رئيسي لذلك سواء في الفلاحة والصناعة أو التعليم والصحة أو الخدمات والتجارة أو الثقافة والرياضة والإعلام والتواصل … لأن التكنولوجيا عبارة عن وسيلة الانتقال إلى العالم الحاضر والمستقبلي ….ولبلورة ذلك فإن خطط العمل تعتمد استراتيجيات رصد الحاجيات وتحديد الأولويات ورسم التوجهات وتنزيل البرامج الإجرائية…

س:هل لكم أن تعطونا صورة تقريبية عن موقع البلد في زخم التكنولوجيا العالمية ؟

ج: إن تحديد البلد ضمن الخريطة التكنولوجية العالمية يمكن استشعاره من خلال مقومات الصناعة التي تحكمها العوامل الطبيعيّة والعوامل البشرية كالموقع الجغرافي للبلد ووفرة مصادر المواد الأولية ومصادر الطاقة والظروف المناخيّة، وتوفر الأيدي العاملة بمختلف التخصصات ووجود رأس المال والبنية التحتية للنقل والمواصلات وأيضا حركية السوق الداخلية والطلب الخارجي ، وهذه المقومات يعتبر بلدنا من البلدان التي تتوفر عليها ، ونحن نعتمدبرنامج التطوير الصناعي كبرنامجاستراتيجي لا محيد عنه …

س:التكنولوجيا لها ارتباط شديد بالتطوير الصناعي فإلى أي حد يتم استثمار ذلك ؟

ج: هذا الارتباط لا يمكن أن يكون دون وجود مؤهلات بشرية محلية قادرة على الخلق والإبداع توضع رهن إشارتها كل المستلزمات والإمكانيات المتاحة ولا أخفيكم سرا أن أبناء هذا البلد لهم قدرات فطرية هائلة يتم صقلها بالتكوين الأكاديمي وبالاجتهادات الشخصية الذاتية ولكم المثال الأوضح في العديد من التتويجات التي يحصلون عليها في مختلف المنتديات والمعارض والمناسبات الدولية عبر العالم .. كما يتجلى هذا الارتباط بمجموعة من الإنجازات التي أعطت قيمة مضافة للقطاعات الإنتاجية الخدماتية ، ولا تفوتني الإشارة هنا إلى أهمية تكريس تميز علامة ” صنع في المغرب” وخلق دينامية قوية لتنافسية الأنظمة الصناعية والارتقاء بميزان المبادلات التجارية في شقها الصناعي إلى درجة الرفع من قيمة الصادرات مقابل كلفة الواردات ..

س: تعرف عدة بلدان منافسات وطنية يتبارى فيها عنصر التطوير الصناعي فهل البلد يشهد مثل هذه التظاهرات ؟

ج:أولا من المفيد جدا معرفة الزخم الهائل لدى إدارة تسجيل براءة الاختراع حيث الحركية على طول السنة ونحن بصدد مأسسة جوائز وطنية لتشجيع وتحفيز الجهات الترابية على الإسهام الفعال في هذا المضمار من خلال تنظيم مسابقات إقليمية وجهوية تفضي إلى إفراز مرشحين للتنافس الوطني مع اعتبار مدى فاعلية الابتكار وقدرته على تحسين جودة الخدمة التي يتيحها أو جدته من حيث انعدام النظير ومدى المقارنة بين أثره الإيجابي وتأثيراته على البيئة وعلى الإنسان بالإيجاب وبالسلب في نفس الوقت

Jabraoui2013@yahoo.co