الجديدة: من يحمي ويتستر عن الدعارة الراقية بسيدي بوزيد؟؟

بلاقيود

منطقة سيدي بوزيد أو منتجع سيدي بوزيد التابعة ترابيا لجماعة مولاي عبد الله إقليم الجديدة، هذه المنطقة الساحلية يقصدها كل من يبحث عن اللذة الجنسية، جولة بسيطة نهارا وخاصة مع قربات غروب الشمس ترى ذلك بالعين المجردة حتى بجنبات الشاطئ و على الطريق العام ما بين سيدي بوزيد إلى مولاي عبد الله عبر الطريق الساحلية، سيارات متوقفة مصحوبة بموميسات وخمور بشكل يومي..

لكن المستور أعظم من ذلك، هناك “فلل” فخمة مفروشة عديدة قريبة من مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد يقوم اصحابها بتأجيرها للباحثين عن اللذة الجنسية من جميع المدن المغربية، هذه “الفلل” ليست خافية على مركز الدرك الملكي الذين يعرفون معرفة تامة الذين يقومون بتأجير تلك الفيلات لممارسة الرذيلة ، تُؤجر للساعة أو 24 ساعة.. وهذه جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي، ليس اقلها ممارسة الفساد و القوادة و إعداد دور للدعارة.. وهناك نساء معروفات يمارسن “القوادة” و أشخاص معروفين يقومون ظاهريا بدور حارسي السيارات، لكن الحقيقة هي تأجير الفيلات للباحثين عن المتعة الجنسية، يأتي الأشخاص مصحوبين بموميسات أو غيرهن.. فيجدون من يقدمن لهم خدمة الدور المفروشة في تحد صارخ للقانون..

قلنا موميسات وغيرهن, وهنا نستحضر يوم أن نشرنا عبر جريدة “العلم” و لسنوات خلت، نفس الموضوع بعد استفحال الظاهرة، وتحركت اجهزة الدرك والمحكمة.. فتم إيقاف عن ما يقارب 50 بين رجال باحثين عن المتعة الجنسية ومومسات ونساء ورجال متزوجون، تم تقديمهم بتهمة الفساد و الخيانة الزوجية.. فالأمر لايقتصر عن المومسات فقط..

السؤال المطروح بشدة، ماهو الدور الذي يقوم به مركز الدرك الملكي بسيدي بوزيد الذي يعرف الجميع كيف أصبح هذا المركز في خدمة نفسه وخارج الزمان والمكان؟ لماذا سمح بانتشار الرذيلة ويتغاضى عنها؟ رغم شكاوى المواطنين الذين تضرروا بشكل كبير من الدور المفروشة المعدة للدعارة؟ ماهي الإحصائيات التي يملكها والتي يبرر بها أنه فعلا يقوم بحملات تمشيطية لمحاربة هذه الظاهرة المقيتة التي استفحلت وبشكل كبير؟ والتي وجد فيها البعض موردا تجاريا مهما؟ و لاينبغي أن يقدم مركز الدرك بضعة ملفات، لأن هناك العشرات من الأشخاص يقصدون سيدي بوزيد للمتعة الجنسية يوميا، هناك مطالب من القيادة العامة للدرك الملكي بإرسال لجان يقومون بزيارات مباغتة وإجراء بحث للوقوف على حجم الدعارة المنتشرة في كل مكان بهذا المنتجع الصغير جدا وانتشار الخمور في الشوارع وبجنبات الشاطئ وسيقفون على حقائق مرة بسيدي بوزيد، و سيجدون مركز الدرك الملكي غير مبالين  ولا معهم خبر وغير معنيين بما يجري؟ فمتى سيتم تطبيق مبدأ اقتران المسؤولية بالمحاسبة لدى مركز الدرك بسيدي بوزيد؟