الجديدة.. معاناة الأسر أمام وكالات بريد المغرب في انتظار منحة تيسير
لحسن مرزوق
شهد الأسبوع الماضي و بداية الأسبوع الحالي، أمام بوابات وكالات بريد المغرب بمدينة الجديدة ازدحاما و طوقا كبيرا، من لدن الأسر المغربية الفقيرة كلفت نفسها مصاريف التنقل من جماعات و قرى محيطة بالمدينة، من أجل الإستفادة من منحة “تيسير”.
إن تتبع المشهد ليحز في النفس، عندما ترى عددا من آباء و أولياء التلاميذ و التلميذات، الذين حضروا في الساعات الأولى من الصباح ، من أجل الحصول على منحة على قلتها، ينتظرون دورهم تحت حرارة الشمس و رحمة الطقس و لمدة ليست بالقصيرة، مشكلين صفوفا و تكتلات وسط الشوارع الشيء الذي يسبب لهم التعب و الإرهاق بسبب طول الإنتظار.
معاناة الأسر مرده إلى غياب وكالات بريد المغرب في بعض الجماعات الترابية بإقليم الجديدة،
فمهام برنامج “تيسير” للتحويلات المالية المشروطة في إطار الحد من ظاهرة الانقطاع المدرسي.
وعملا على تجسيد هذا التوجه في إجراءات عملية ملموسة تعزز المبادرات المتخذة، وبالنظر إلى تجارب عدة بلدان تشكو من هذه الآفة، واستنادا لبعض الدراسات الميدانية التي تم إنجازها في الموضوع، قامت الوزارة بتنسيق وثيق مع المجلس الأعلى للتعليم والجمعية المغربية لدعم التمدرس ببلورة تجربة انطلقت خلال شهر شتنبر 2008 عبر برنامج تيسير للتحويلات المالية المشروطة.
إلا أن طريقة تحصيل تلك المنحة تبقى ضعيفة جدا ولاتساير التطور الحاصل، و على الجهات الحكومية بإيجاد حلول بديلة بدل تنقلهم إلى وكالات بريد المغرب أو دفعها لجميع المؤسسات المالية تخيف وتيسيرا على المتعاملين. أو على الساهرين على الشأن العام التدخل لخفيف من معاناة المتعاملين.