الجديدة: مستشار جماعي يتعرض للإعتداء داخل المستشفى الإقليمي على يد أفراد من حراس الامن الخاص
عبد الكريم جبراوي
لم تعد السيبة والتسيب تقتصران على ما يعرفه المستشفى الإقليمي بالجديدة من انعدام مجموعة من الأجهزة الطبية تحت طائل خسرانها او عدم اشتغالها نتيجة عطل ، وانعدام تقديم الخدمة الطبية تحت ذريعة النقص الحاصل في الأطر الطبية ، وإنما تجاوز الأمر ذلك ليصبح الدخول الى هذا المستشفى ومحاولة الحصول على خدمة من خدماته خطرا على المريض أو المرتفق ذاته ، لا سيما مع وجود ” فيلق ” من حراسة الأمن الخاص يتعامل بمنطق القوة و”البلطجة” وهو الأمر الذي تجلى هذه المرة مع مستشار جماعي شاب من جماعة زاوية سايس لم يكن يرغب سوى في الوصول الى مكتب المدير الاقليمي للمستشفى في اليوم الأخير من شهر غشت المنصرم من أجل تقديم شكواه ضد التماطل واللامبالاة التي لقيها من أحد الأطباء بذات المستشفى ، حيث انهال عليه خمسة أفراد من حراس الأمن الخاص ضربا بعد وابل من السب والشتم ، مما دفع بالمستشار الجماعي إلى تقديم شكاية في الموضوع إلى الدائرة الأمنية الثالثة بالجديدة ..
يحدث هذا في خضم الحركية الدؤوبة التي دشنها صاحب الجلالة من خلال خطبتين ركز من خلالها على الإدارة المغربية فيما يجب ان تتحلى به من حسن استقبال وإنصات للمشتكين وإنصافهم مما يتعرضون له من طرف الإدارة ، فهل ستراجع ادارة المستشفى الاقليمي أوراقها بهذا الخصوص وتخضع جميع افراد الحراسة الأمنية لدورات تدريبية في كيفية التعامل مع المواطنين وتنجز دوريات داخلية لإطلاعهم بما هي عليهم من واجبات ملزمة إزاء المواطنين المرتفقين، وأنه ليس من حقهم مطلقا وضع ايديهم على أي مواطن لأنهم ليسوا من الأمن العمومي.