الجديدة.. دوار الهواورة جماعة مولاي عبد الله، عزلة قاتلة وتهميش متعمد ومجلس لايبالي، واستعدادات تجري للرد
أثناء إعطاء انطلاقة مشروع إعادة هيكلة سعد دراع وتكني 1 بجماعة مولاي عبد الله شهر نونبر 2018 ، أكد مدير الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء جوابا على استفسار لعامل إقليم الجديدة ، أن كل الدواوير شملتها دراسة إعادة الهيكلة.
ومنذ ذلك الحين، وساكنة دوار الهواورة الذي لا تفصله عن مدينة الجديدة إلا السكة الحديدية، ينتظرون أن ينالوا حقهم من مشروع إعادة الهيكلة، حيث يتخبط هذا الدوار في عدة مشاكل تتفاقم يوما عن يوم، فجولة بأزقة وثنايا ودروب هذا الدوار، تجعله يعيش بعيدا عن القرن الواحد والعشرين، حيث تنتشر الأوساخ في كل مكان، وتجري المياه القذرة فوق الزقاق المتربة، وتتكاثر معه كل أنواع الحشرات، مما يهدد بوضع بيئي كارثي يهدد الساكنة.
وضع بيئي يتفاقم، خاصة أن الدوار يقع على مقربة من مطرح النفايات الذي تنبعث منه روائح كريهة تزيد من مأساتهم .
أما في فصل الشتاء، فتتحول الزقاق وفضاء الدوار إلى حقل للأوحال، تختلط فيه الأتربة بالمياه العادمة . كما أن القنطرة الوحيدة التي تعتبر الفتحة القريبة للدوار للولوج إلى مدينة الجدية تتحول كذلك إلى بركة مائية يصعب المرور منها. و تصبح تشكل خطرا على مستعمليها ليلا، حيث كانت مسرحا لعدة اعتداءات وعمليات إجرامية .
يقول سكان هذا الدوار ، إن قنوات التطهير السائل، لم تعد صالحة بعد ردمها وإنجاز البناء فوقها، وينتظرون كارثة بيئية ـ لاقدر الله ـ هذه القنوات كانت قد أنجزت جزئيا في إطار مشروع هيكلة هذا الدوار الذي بدأت منذ سنوات، وكان من المفروض أن تنتهي في سنة 2007 ، لكنها توقفت فجأة لأسباب مجهولة، ومنذ ذلك التاريخ، وساكنة الدوار تطرق كل الأبواب دون جدوى، وتلقت عشرات الوعود من جماعة مولاي عبد الله ومن السلطات المحلية . وعودا بقيت سرابا يجري وراءه السكان بدون أن يحققوا منه شيئا.
وأمام انسداد كل الآفاق، وإحساس السكان بالتهميش، و بعدما عم الإحباط الساكنة من كثرة الانتظار والتسويف الذي دام أكثر من 10 سنوات، فهم يدرسون طريقة الرد على هذا التهميش الذي طالهم.
فعلى المنتخبين والسلطات المحلية والإقليمية، وعلى رأسهم عامل الاقليم، أن يطمئنوا السكان، وتحديد موعد معقول لإعادة هيكلة هذا الدوار الذي يبقى قنبلة اجتماعية موقوتة قابلة للانفجار..
فدرالية جمعيات الأحياء السكنية