استمرار معاناة المواطنين مع النقل الحضري بمدينة وجدة

استمرار معاناة المواطنين مع النقل الحضري بمدينة وجدة

وجدة: سعيد بوغالب

يعاني عدد من المواطنين بوجدة من أزمة حقيقة ي النقل ، ما إن تتجاوز الساعة السابعة مساء بقليل حتى تختفي حافلات النقل العمومي بوجدة ما يجعل الزبناء يعانون ويصبحون أمام خيارات ثلاثة : النقل السري ، الطاكسيات، السير على الأقدام،

وتعد محطة شارع المغرب العربي أكبر محطة بالنسبة لحافلات النقل العمومي بوجدة والذي تسيطر عليه شركة موبيليس

وقبل صلاة العشاء تتوقف الحافلات رغم تواجد المواطنين هناك ؛ وتحل بالمحطة “هوندا ت” وسيارات خاصة من النوع القديم لنقل المواطنين مقابل خمس دراهم لكل مواطن : هذا الخيار رغم أنه لا يكلف كثيرا   مقارنة مع ركوب الحافلة مقابل ثلاثة دراهم ، لكنه خطير قد يعرض الراكبين للخطر لأنهم يتنقلون في عربة لا يسمح القانون لصاحبها بنقل الناس .

الخيار الثاني وهو ركوب الطاكسي وهو جد مكلف خاصة بعد الثامنة ليلا إذ يرتفع ثمن الرحلة 50% ولا يطيقه المياومون والأجراء  وذوو الدخل الضعيف

أما الأحياء التي خصصت لها سيارات الأجرة الكبيرة ، يعاني ساكنيها كثيرا ، ويدخلون في صراع مع سيارات الصنف الثاني، حيث تعتبرها قرصنة بمجال تنقلها

أما الخيار الثالث فهو السير على الأقدام، وهو خيار بات مستحيلا ليلا نظرا لشساعة المدينة وانتشار قطاع الطرق.  

هكذا تتعامل الشركة بمنطق الربح وتدع زبناءها عرضة للخطر وتنهك قدرتهم الاستهلاكية رغم أنها تمارس النقل العمومي .

وكما تقتطع ساعات في المساء، فالشركة تقتطع كذلك من وقت الانطلاق صباحا وتقلص عدد الحافلات في نهاية الأسبوع خاصة في الصباح .

يضاف هذا كله إلى تنصل الشركة من التزاماتها من حيث عدد الحافلات. 

أزمة حقيقية تعيشها ساكنة مدينة وجدة في مجال النقل العمومي، والتي اعترف بها حتى أعضاء من المجلس البلدي ، وقد احتج الطلبة على تأخر الحافلات، لكن لا تزال الأمور تسير نحو الأسوأ.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *