إقليم صفرو /إيموزار كندر: التدبير المفوض لقطاع النظافة هل هي تجربة ناجحة أم هدر للمال العام ؟
إدريس أمعضور
أكيد أن قطاع النظافة يكون من بين المشاكل الكبرى التي تطرح على جميع المجالس المنتخبة على المستوى الوطني نظرا لما يرتبط بهذا القطاع من إكراهات متعددة تجعل من قطاع النظافة من أكبر التحديات التي تواجه المسؤولين عن الشأن المحلي .
وعلى امتداد سنوات عديدة ونظرا للمشاكل التي عاشتها مدينة إيموزار كندر فيما يتعلق بقطاع النظافة فوض هذا القطاع لشركة ثانية HMB ENVIRONNEMENT وهي الشركة التي دخلت غمار المنافسة ولتمنح لها الصفقة بامتيازات عدة وبكناش تحملات كان الجميع يعتقد أن من خلاله ستكون المدينة من أنظف المدن على الإطلاق ،حيث وصلت التكلفة ب415 مليون سنويا.. ولكن بقدرة قادر تتحول الشركة إلى مجرد شاحنات صغيرة عددها لا يبلغ ما هو مصرح به في كناش التحملات ولتبقى دار لقمان على حالها فلا المدينة أصبحت نظيفة ولا النقط السوداء تم التغلب عليها، وعليه نكون أمام أحد أهم الإشكالات: وهو لماذا الصمت وعدم تطبيق بنود الدعائر الجزائية الواردة في كناش التحملات الخاص بشركة النظافة التي ولحد الآن لازالت لا تلتزم بأدنى بنود كناش التحملات فهل هي ،قوة قاهرة ،منفعة قائمة ،أو تخاذل من طرف المسؤولين، وحتى نكون منصفين للمدينة ولساكنتها، فقد آن الأوان أن تتخذ الإجراءات اللازمة حتى تلتزم الشركة بكل ما تعهدت به، لأن قطاع النظافة المفوض لم يعد ناجعا وقد نكون هنا بصدد فشل ذريع في هذا الصدد فهلا تدخل المجلس الأعلى للحسابات للنظر في مآل المال العام الذي يذهب هدرا وبدون
رقيب أو حسيب .
وإلى متى ستبقى السلطات الاقليمية والمحلية تلعب دور المتفرج وعدم تدخلها لاحتواء الانشغالات العديدة للسكان ؟