إفران/عين اللوح : الملتقى التاسع لحب الملوك في نسخته التاسعة

إفران/عين اللوح : الملتقى التاسع لحب الملوك في نسخته التاسعة

محمد الخولاني : إن كان مهرجان صفرو لحب الملوك رغم شيخوخته حيث بلغ من العمر ما يفوق 90 سنة ويعد مهرجان معمر إذ لازال يحتفل بهذه التظاهرة كل عام رغم تقلص منتوج هذه الفاكهة بشكل  كبير بسبب زحف البناء والتعمير وعدم  التخليف  وغرس أشجاره، لكن يوجد في الضفة الأخرى من الأطلس المتوسط  مساحات من هذه  الثمار حيث قام منتجو الكرز المنضوين تحت جمعية أطلق عليها جمعية ازو ران  لمنتجي فاكهة الكرز  بتنظيم ملتقى سنوي خلال فترة الجني او بعدها بقليل ووصلت فعالياته إلى الدورة التاسعة صيف هذا العام (أيام 14و15و16 يوليو الجاري والذي نظمته كالمعتاد بتعاون مع الجماعة القروية لعين اللوح تحت شعار:”تثمين حب الملوك بعين اللوح رافعة أساسية للتنمية المحلية المستدامة ” وأضحى يستقطب الزوار ويجلب الأنظار رغم بساطته ومحدودية امكانياته تتخلل أيامه فقرات متنوعة وأنشطة فنية وعلمية وفكرية ومعرض للمنتجات المجالية وتحيي سهرات موسيقية وفنية فرق ومجموعة فولكلورية من التراث المحلي الامازيغي إضافة إلى فنانين محليين ذاع صيتهم بالمنطقة وخارجه.  وكالمعتاد انطلقت فعاليات هذا الملتقى بندوة فكرية في موضوع: تاريخ،ثقافة ومؤهلات عين اللوح الطبيعية والفلاحية وضع من خلالها الأستاذان عبد المالك حمزاوي وحسن السدادي الحضور في الصورة حول التاريخ الزاخر للمنطقة ومؤهلاتها الثقافية  والتراثية والفنية والفلاحية التي تزخر بها المنطقة. بينما تمحور موضوع اليوم الدراسي حول مجال تثمين منتوج حب الملوك بعين اللوح باعتباره رافعة للتنمية المحلية المستدامة والأفاق المستقبلية. بينما نشط الأمسيات الفنية وزاد من حرارتها والتي امتزجت فيها متعة العين والاذن والفرجة فنانون أمثال موحى ورحو وفرقته وفرق احيدوس للفولكلور الشعبي الامازيغي  كمجموعة اغبولا نبرحرش واراوازمان وسبعة ذاوماثن إضافة إلى فنانين  محليين صاعدين كالشاب طارق رويشة وبويسان وحمو ادعيماو بزمور ومحمد السداوي وفاتح الديغوسي علاوة على فرق انشادن التي تبدع فن الكلمة والشعر والنثر وتمتزج مواضيعها ما بين  سياسي واجتماعي وتراثي وتاريخي وفكاهي راقت الجمهور المتتبع لهذه الأمسيات الفنية. .وتمت بالمناسبة ذاتها  محطة توزيع جوائز على مجموعة من أجود الفلاحين الذين فازوا في ميدان غرس وإنتاج حب الملوك.

وفي تصريح للصحافة أشار  رئيس جمعية منتجي الكرز إلى كون الجمعية والجماعة الحضرية تنظمان هذا المهرجان كل عام لتحقيق أهداف تخدم الفلاح ومنتجي هذه الفاكهة بشكل عام و تتبادل التجارب والخروج بأفكار واقتراحات لبلورتها على ارض الواقع لتطوير زراعة المنتوج وتثمينه  وتسويقه وزيادة إنتاجه وتأتي المنطقة في المرتبة الأولى بشمال إفريقيا وتنتج ما يقارب 60 في المائة من الناتج الوطني ونسعى يقول رئيس الجمعية إلى الوصول الى إنتاج 80°/° في المستقبل القريب وتنتج حاليا المنطقة 7200 طن وتخلق 300الف فرصة عمل وأصبحت المساحة المزروعة  ه1150 بعدما كانت 400 هكتار ساعد في ذلك وعي الفلاحين بأهمية التعاطي لهذا المجال وأيضا المخطط الأخضر  ويهدف من خلال هذا الملتقى إلى  النهوض بالقطاع إلى غد أفضل وتعميم الري وتوفير الشباك اتقاء موجات البرد والصقيع ونشتغل على  3 محاور : الكثرة والجودة ثم التسويق وهذا من أهم المحاور حيث يتم بيع المنتوج ب6 أو 7 دراهم في أحسن الحالات في الشجرة بينما يباع في الدار البيضاء مثلا ب30 درهم وهذا ليس في صالح الفلاح أو المستهلك لذلك نفكر حول أحداث وحدة لتسميد الكرز والتحويل  .

وتميز الملتقى بحضور فعاليات مدنية وإعلامية وجمهور محلي ووطني فضلا عن حضور طالبات وطلاب من جامعة نيويورك ومسئولين عن القطاع الفلاحي وساكنة الجوار. ويذكر أن المهرجان فرصة للترويج عن النفس وخلق رواج اقتصادي بالمنطقة.

**له علاقة وارتباط بما سبق:

فاكهة حب الملوك أو الكرز موطنها الأصلي وان كان هناك جدل في الموضوع إلا أن اغلب الباحثين ينسبونها إلى غرب جنوب أسيا وانتقلت زراعته إلى أوروبا وأمريكا ثم انتشر في كافة بقاع العالم خاصة بالمناطق المعتدلة  اذ لا يحتمل الصقيع الحاد وتدني الحرارة إلى 20 درجة تحت الصفر بشكل فجائي قد يسبب  أضرارا. وهو يحتوي على مزايا علاجية وصحية لبعض الأمراض لما يتفر عليه من فيتامينات ومعادن عديدة تساهم في علاج السعال والإسهال والزكام والبواسير وتخفيف ألام المخاض ويحس النوم ويساعد في تقليل نسبة الكولسترول في الجسم والكبد ويقلل من الإصابة بسرطان القولون وأمراض الشيخوخة ويخفف من الام الصداع النصفي والتهابات المفاصل وكذا التي تنتج عن مرض النقرس وله فوائد كثيرة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *