إفران.. انطلاق الموسم الصيفي بالمهرجان الدولي هل من اشراك للطاقات والمواهب المحلية على هامشه؟

إفران.. انطلاق الموسم الصيفي بالمهرجان الدولي هل من اشراك للطاقات والمواهب المحلية على هامشه؟

إفران/ محمد الخولاني : بعد الندوة الصحفية المنعقدة بالدار البيضاء من طرف جمعية فاس/سايس المشرفة العامة على مهرجان افران لتقديم الخطوط العريضة لفقرات الدورة الثانية منه والحديث التأسيس بعد وضع نهاية لحياة مهرجان تورتيت الذي عمر ازيد من 8 سنوات الى ان بلغ الدورة التاسعة ليرفع عنه اليد لأسباب نجهلها ويعرفها اصحاب الحل والعقد وكان قد اكتسب هو الاخر شهرة وذاع صيته خاصة انه كان يستجيب لجميع الاذواق من مختلف الفئات العمرية مع تميزه بإشراك فعاليات محلية وعرف بمهرجان العائلات ،لكن لكل بداية نهاية طبعا وانبعث المهرجان الدولي الجديد المقرر تنظيم نسخته الثانية صيف هذا العام تحت الرعاية السامية الملكية ولأول مرة.وكانت الدورة الثانية منه محط انتقاد لاذع – وان عرف نجاحا واقبالا جماهيريا-من طرف المجتمع المدني والإعلام المحلي لسببين أولهما ضخامة الميزانية المخصصة له والتي ساهمت فيها بقسط كبير بلدية افران والمجلس الاقليمي ومجلس الجهة والسبب الثاني التهميش الذي طال الاعلام المحلي والفعاليات الفنية المحلية قبل استدراك الامر في اخر لحظة, ومرد ذلك الى هيمنة إحدى الجمعيات واستحواذها بل استيلائها بشكل فظيع .. وقد تجلى ذلك في اقصاء الطرف الاخر مما جر عليها وعلى مؤسسي المهرجان انتقادات  وهجمات شرسة حيث نصبت نفسها صاحبة العرس تفعل ما يحلو لها وان جمعية  منتدى افران الممولة ما هي إلا ممر وقنطرة … وقد استدركت السلطات بالإقليم هذا الامر ولجبر وترضية خواطر تم عقد شبه ندوة صحفية للإعلام المحلي حضرته مجموعة من ممثلي المنابر الاعلامية الورقية والالكترونية اشرف على رئاستها وإدارة النقاش  الوزير والناطق الرسمي باسم الحكومة سابقا السيد ادريس العلوي المدغري رئيس جمعية فاس سايس بحضور الرئيس المنصب لجمعية منتدى افران للتنمية والثقافة وأعضاء الجمعيتين فضلا عن الكاتب العام للعمالة وباشا المدينة اللذين لهما الفضل في عقد جمع عام على المقاس في محاولة لتهريبه عن اعين الصحافة والمجتمع المدني وعدم اشراكهم في هذه العملية..لكن تجاوزا لمثل هذه الاخطاء القاتلة نأمل من الجهات المعنية الانفتاح وعدم التخوف والتوجس من الجسم الصحفي والمجتمع المدني لان لهم غيرة على المنطقة . وكان لابد من هذه الاشارة لتلافي ما من شانه ان  يعكر الجو العام وان يخلق انعدام الثقة بين مكونات المجتمع من مسئولين ومواطنين.

وقد افتتح الندوة  ادريس العلوي  المدغري حيث طاف بنا وهو يقدم ورقة تعريفية عن شخصه وعن باعه في تنظيم المهرجانات  والتظاهرات والإشراف على اهم جمعية فاس سايس بشكل تطوعي  وتفرغه لهذا الميدان بعد تقاعده عن  مناصب المسؤولية. ليعود بنا الى صلب موضوع الندوة بعد شعوره بأنه في حالة شرود مقدما باختصار شديد اهم الخطوط العريضة للمهرجان والغايات المنشودة والأهداف المتوخاة من اقامة هذا المهرجان الدولي والذي سيعتلي منصته اصوات مغربية وعربية ايام الجمعة والسبت والأحد 7/8/9 يوليو كعميد الاغنية المغربية الفنان عبد الوهاب الدكالي والفنان بوب ستار الاغنية الشبابية حاتم ادار والفنان المقتدر  يوسف الملقب بلارتيست  والفنانة شدى حسون والفنانة والممثلة  المصرية شيرين عبد الوهاب والفنان اللبناني وائل جسار الى جانب اخرين, ويبقى امل الجمهور المحلي والوطني هو اشراك فعاليات فنية امازيغية محلية , ومن المتوقع ايضا اشراك مجموعات وفرق فلكلورية لكن بمنصة ساحة التاج بوسط مدينة افران لكن  يقترح البعض ان تقام اخرى بمدينة ازرو لإحياء سهرات ليلية بها, كما تقام على هامش المهرجان انشطة وتظاهرات من قبيل اكتشاف  ومشاهدة اشراقات النجوم وكوكبة الانوار في سماء افران الذي يدخل في علم الفلكيات انطلاقا من وسط حرم جامعة الاخوين حيث اعتادت هذه الاخيرة تنظيمه كل عام منذ سنوات خلت. كما تشهد المدينة عدة انشطة ثقافية ورياضية  وندوات وعروض. وكان المنتسبون للجسم الاعلامي ينتظرون دورهم في الكلمة التي اعطيت لهم وكانت مداخلاتهم وأسئلتهم حارقة تصل حد الاستفزاز لما عاينوه وعايشوه مع في الدورة الاولى من المهرجان من تهميش وإقصاء جعل اغلبهم يقاطعونه ويحملون المسؤولية لسلطات الاقليم وجمعية افران التي اهدت هذه التظاهرة على طبق من ذهب لجمعية لم  تحسن التعامل مع كل ما هو محلي وأحرجتهما كثيرا, لكن للتوضيح فان المهرجان دولي يستوجب اشراك نجوم كبار في احياء سهراته حتى يتأتى للمنظمين استجداء او جلب مساهمات مالية لتمويله وليس من الافيد الاعتماد على الطاقات الفنية المحلية وحدها  اذ لن تستقطب المستشهرين وهذا امر  ضروري . ويبدو  بل تأكد بالملموس ان السلطات عازمة على تلافي اخطاء الماضي بمواكبتها عن قرب طريقة التنظيم بعد ملامستها مشاكل الماضي لمعالجتها والإنصات لنبض المجتمع المدني والصحافة المحليةو فضلا عن ترؤس المدغري وإشرافه المباشر للدورة الثانية من هذا المهرجان   ولأول مرة ،وحنكته التي بدت من خلال امتصاص  ثورة واستياء الحاضرين في الندوة  وتاه بهم للحيلولة دون  طرح اسئلة  محرجة وبصدر رحب وبرودة اعصاب استطاع الوصول الى شط الامان ساعده في ذلك قرب اذان المغرب ونحن في عز رمضان, ويبقى الجمهور هو الحكم في الاول والأخيرو كما يبقى السؤال معلقا الى حين وهو ما هي ؟

مدا خيل ومصاريف النسخة الاولى اذا علمنا من خلال تصريح احد اعضاء الجمعية الحالية ان الغلاف المالي لمهرجان هذا العام يتراوح مابين  5 أو 6 مليون درهم وان نصفه آت عن طريق المستشهرين من ابناك وشركات خصوصية وشبه خصوصية الى جانب  طبعا المجالس المنتخبة التي ساهمت فيما سبقو و تبقى مطالب الساكنة وشبابها هي تشغيلهم خلال هذه الفترة بدل استقطاب اليد العاملة من خارج الاقليم وهم اولى وأحق بالاستفادة,  على كل نتمنى التوفيق والسداد لكل النيات الحسنة.

 

بلاقيود بلاقيود بلاقيود بلاقيود

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *