أتى السلام.. فلا تستعجلوه الأنشودة الرابعة

أتى السلام.. فلا تستعجلوه الأنشودة الرابعة

أتى السلام.. فلا تستعجلوه

الأنشودة الرابعة

أيها السلام.. يا أيها العزيز 

مسنا والناس الحزن والضر 
حين غادرت،بلا إياب، الوطن

يومها صودرت حرية الكلام 
يومها نشرت الحرب أوزارها 
وها المدن تغرق في أحزانها 
المدن،ويلها، تغرق في الدماء 
وتئن من أقصاها إلى أقصاها 
ومن كل الجهات جاءها الشقاء
وكما يحيط الليل الكائنات، أرسل 
خيله ورجله هذا الشقاء.. وأحاط
البشر.. البشر الأشقياء بهذا الوطن

تكلم أيها السلام.. من شاهق عرشك،
عرشك الشاهق هنا على الثرى.. وهناك 
في السماء/السماء التي لاشيء ينقصها/
تكلم.. وأخبرني في أغنية إذا تشاء.. أيها
الفرح الجميل، تحت ظلال سيوف هذي 
الفوضى.. كيف تأتي وما مصير الوطن؟

يومها..غنى  السلام  فقال: 
إنها السماء تثلج السلام
إذا ما أوان السلام جاء 
وترى أينما وليت.. الأرض
أيضا بلا حياء تزهر السلام

فمتى تتراءى بالأفق تباشير
صباج تحمل شذى ونور السلام
إنه السؤال المحير لذهن العربي

يوم يرضى الله على هذا الوطن 
يوم يكبر فكر العربي.. ولا يتكبر 
يومها يدخلها السلام آمنا.. بسلام 
يدخلها آمنا بسلام وينمو ويزدهر 
إنه الجواب الكافي لقلب العربي

فهل ليأتي السلام يحتاج 
لأخيل آخر.. لآل آينياس 
لعنترة بن شداد الفارس 
للشاعر أبي الطيب المتنبي 
للناصر صلاح الدين الأيوبي

ليأتي السلام يكفي: ذلك الذي 
يؤمن بالنبي العدنان.. والمنهاج 
وذلك الذي يأخذ الكتاب بقوة 
كسيف الله خالد بن الوليد 
كعمر بن عبد العزيز الزاهد 
كعبد الكريم الخطابي القائم
كعمر المختار أسد الصحراء

فيقذف إلى الجحيم كل فراعين
هذا الزمان.. وكل هامان وقارون
ويغدو حصيد هذا الوطن العربي 
العزيز الأخضر.. فردوس خضراء

هكذا تكلم.. هكذا غنى.. السلام 
كأورفيوس الحزين نشيده الحزين
ثم فوق سحاب من نسمات هواء.. بألف
جناح رفرف كنسر، يا كرام..  ثم غاب

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *