ملف الخليج العربي الكرة في مرماكم يا حكماءنا العرببلا قيود
- التفاصيل
- المجموعة: ركن بلاقيود
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 19 يونيو 2018 16:08
- كتب بواسطة: عبد الكريم جبراوي

عبد الكريم جبراوي
ونحن هنا لن نخوض في الأسباب والمسببات ، ولا في تحليل النتائج أيا كانت لفائدة هذا الطرف أو ذاك أو ضد هذا الطرف أو ذاك ، ولكن ما يهمنا بالدرجة الأولى هو محاولة حث حكمائنا العرب بما يمتلكونه من رباطة الجأش وقوة العزيمة والعين المتبصرة الحكيمة للتحرك من أجل احتواء الموضوع والعمل على حل الإشكالات بأسرع وقت ممكن داخل البيت العربي العربي صلحا وتصالحا يقطع الطريق على كل محاولات الغير التدخل في شؤون الأسرة العربية ، وينأى بالمنطقة عن صراعات قد تحرق العالم العربي وتحرك من جديد الأطماع الأجنبية في ثرواته ومقدراته ..
نعم ، تحرك حكماء العرب في هذا الوقت بالذات من شأنه أن يقوض كل فرص الاستفراد بأحد أو ببعض الأطراف ، وجعله أو جعلها تخوض " معارك " بالوكالة ، والإسقاط في شباك " الاحتماء " الذي يعطي الغطاء للاحتلال الأجنبي ، وتقود المكون العربي إلى " جحيم " لا يساير حجم تطلعات شعوبه نحو الوحدة العربية الموحدة أصلا لغويا بطموح نحو الوحدة التكاملية ..
أجل ، البيت العربي أولى من غيره بلم الإخوة والأشقاء العرب ، يتخاصمون داخله ، ولكن خارج الباب هم الإخوة الأبرار والأشقاء الغيورون على بعضهم البعض المتآزرون المتضامنون ، وهنا نستحضر حركية دولة الكويت في محاولاتها المحمودة رأب الصدع وتقريب وجهات النظر في أفق إيجاد أرضية مشتركة خصبة للتلاقي ، وهو ما يتطلب من دول أخرى الانضمام إلى قيادة الكويت والسير بملف حل المشكل قدما ، وإعادة اللحمة العربية على الأقل إلى سابق عهدها ..
لنلتقط الإشارة قوية من اللقاء التاريخي بين زعيمي كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الشمالية في سنغافورة الذي جعل عداء أزيد من نصف قرن بين البلدين ينقشع كبرق خاطف بالرغم من التباين اللغوي والإديولوجي وحتى الديني ...
إن الكرة في مرماكم يا حكماءنا العرب ..أملنا جميعا فيكم .. فسارعوا من أجل حاضر ومستقبل الشعوب العربية جميعها .. وبوركت كل خطوة تخطونها في هذا السبيل.. والله لن يضيع أجركم في الدارين ..
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.